السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الإعصار راي يخلّف مناطف منكوبة في الفيليبين: الحصيلة ترتفع إلى 109 قتلى

المصدر: أ ف ب
ثنائي على دراجة نارية يمر قرب منازل مدمرة في بلدة جنرال لونا بجزيرة سيارغاو من جراء الاعصار راي (17 ك1 2021، أ ف ب).
ثنائي على دراجة نارية يمر قرب منازل مدمرة في بلدة جنرال لونا بجزيرة سيارغاو من جراء الاعصار راي (17 ك1 2021، أ ف ب).
A+ A-
قُتِل 109 أشخاص على الأقل في الفيليبين من جراء الاعصار راي، الأشد  الذي يضرب البلد هذه السنة، وفق حصيلة رسمية صدرت الأحد، فيما تجهد فرق الإغاثة لتوزيع المياه والمواد الغذائية في الجزر المنكوبة.

ضرب الإعصار مصحوباً برياح بلغت سرعتها 195 كلم/ساعة وسط وجنوب الفيليبين الخميس والجمعة، وأدى إلى اقتلاع أسقف المنازل ودمّر أبراج اتصالات وأسقط أعمدة كهرباء واقتلع أشجاراً قبل أن يتجه السبت نحو بحر الصين الجنوبي.

وأظهرت صور جوية نشرها الجيش دمارا كبيرا في المناطق المتضررة. واضطر أكثر من 300 ألف شخص الى ترك منازلهم.

أعلن حاكم جزيرة بوهول السياحية (وسط) آرثر ياب مصرع 73 شخصاً في مقاطعته، وفقًا لبيانات رؤساء البلديات. 

وفي جزيرة ديناجات، قال مسؤول الاعلام في الإقليم جيفري كريسوستومو لوكالة فرانس برس إن عشرة آخرين لقوا حتفهم.
 
وبذلك يصبح عدد الذين قتلوا من جراء الاعصار 109، وفقًا لأحدث حصيلة رسمية، ما يجعل راي أحد أعنف الأعاصير التي ضربت الفيليبين في السنوات الأخيرة. ومن المرجح أن يرتفع العدد مع وصول فرق الإنقاذ إلى المناطق التي دمرها الإعصار. 

تم نشر آلاف من عناصر الجيش والشرطة وخفر السواحل ورجال الإطفاء للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ في المناطق الأكثر تضرّراً. ونقلت سفن الجيش وخفر السواحل الماء والغذاء والدواء. كما وصلت آليات ثقيلة لتنظيف الطرق التي قطعت عند سقوط أشجار وأعمدة كهرباء.

واشار ألبرتو بوكانيغرا، مسؤول الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الفيليبين، إلى أن "الطريق سيكون طويلًا وصعبًا أمام السكان لإعادة البناء وتولي زمام امورهم".

ودعت المنظمة إلى جمع 20 مليون فرنك سويسري (19,3 مليون يورو) لتمويل جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.

وأعرب البابا فرنسيس عن "تعاطفه مع شعب الفيليبين"، البلد الذي تقطنه غالبية كاثوليكية. 

وقال بعد صلاة التبشير الأحد: "ليحمل القديس نينو العزاء والأمل للعائلات التي تواجه صعوبات وليلهمنا جميعًا تقديم مساعدة ملموسة".

وقال حاكم جزيرة بوهول السياحية ياب إن التحليق فوق المناطق المنكوبة اظهر أن "السكان تضرروا بشدة من جراء تدمير منازلهم وخسارة مزروعاتهم".

- 20 عاصفة مدارية سنوياً -
كما تعرضت جزر سيارغاو وديناغات ومينداناو لتدمير كبير.

واظهرت لقطات جوية نشرها الجيش حجم الدمار الذي لحق بأنحاء واسعة من سيارغاو مع اقتلاع سطوح منازل وتناثر الحطام، في وقت قصد كثير من الفيليبينيين الجزيرة لقضاء أعياد رأس السنة.

في جزيرة ديناغات، قال الحاكم أريلين باغاو أن الأضرار "تعادل إن لم تكن أسوأ" من تلك التي تسبب بها الإعصار هايان الفائق القوة عام 2013.

ويُعد الإعصار "هايان" أكثر الأعاصير فتكا في الفيليبين مع تسببه بمقتل أو فقدان 7300 شخص في عام 2013.

ووصف كريسوستومو لمحطة إذاعة "دي زد بي بي" كيف "مزّق الإعصار أوديت (الاسم المحلي للاعصار راي) العاصمة، قطعة قطعة".

وقال: "تطايرت طاولات ثقيلة بفعل شدة العاصفة". في مدينة سوريغاو، في الطرف الشمالي من جزيرة مينداناو، تناثرت شظايا زجاج النوافذ المحطمة وألواح الأسقف واسلاك الكهرباء وغيرها من الحطام في الشوارع.

حمل راي أمطارا غزيرة واقتلع أشجارا وهدم الابنية الخشبية. ووصل الأحد قبالة سواحل فيتنام وكان يتجه شمالا. 

والواقع انه ضرب البلاد في وقت متأخر من الموسم. فغالبية العواصف المدارية في المحيط الهادئ تتشكل بين تموز وتشرين الأول.

ويحذر علماء منذ فترة من أن الأعاصير تزداد عنفا مع تزايد الاحترار المناخي الناجم عن نشاط الإنسان.

يضرب الفيليبين، إحدى أضعف الدول في مواجهة التغير المناخي، سنويا حوالى عشرين إعصارا تشيع الدمار في المساكن وتقضي على محاصيل وبنى تحتية في مناطق تعاني أصلا من الفقر.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم