الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

"خلاف" بين طوكيو وسيول يحبط مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع واشنطن

المصدر: "أ ف ب"
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
أدّى "خلاف" على جزيرتين صغريتين بين اليابان وكوريا الجنوبية إلى إحباط مؤتمر صحافي مشترك في واشنطن أمس لنائبي وزيري خارجية البلدين الآسيويين ونظيرهما الأميركي.

قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان التي كانت بمفردها على المنصة حيث كان من المقرّر أن يرافقها الكوري الجنوبي تشوي جونغ كون والياباني موري تاكيو "كما هو الحال منذ بعض الوقت هناك خلافات ثنائية بين اليابان وكوريا الجنوبية ما زالت قيد التسوية".

وأضافت من دون الخوض في تفاصيل أن "أحد هذه الخلافات التي لا علاقة لها باجتماع اليوم أدّى إلى تغيير في شكل المؤتمر الصحافي".

في الواقع أرادت اليابان الاحتجاج على زيارة قائد شرطة كوريا الجنوبية لجزيرتي دوكدو اللتين تسيطر عليهما كوريا الجنوبية ولكن تطالب بهما اليابان تحت تسمية تاكيشيما.

وقال متحدث باسم السفارة اليابانية في واشنطن مساء أمس إنّ "الجزيرتين هما بشكل غير قابل للشك جزء من الأراضي اليابانية"، مضيفاً "بسبب هذه الظروف، قرّرنا أن عقد مؤتمر صحافي مشترك أمر غير مناسب".

تقع الجزيرتان المعزولتان وغير المأهولتين في غرب اليابان ولا يتجاوز مجموع مساحتهما 0,20 كيلومتر مربع. وهما تسميان في الغرب "صخور ليانكور"، على اسم سفينة فرنسية لصيد الحيتان في القرن التاسع عشر.

من جهة أخرى، عقدت الدول الثلاث اجتماعاً مغلقاً، أكّدت ويندي شيرمان أنّه كان "بنّاءً جداً" ووديّاً"، مشيرةً إلى أن "هذا يكشف بالتحديد سبب أهمية وقوّة التنسيق الثلاثي بين الولايات المتحدة واليابان وجمهورية كوريا".

والعلاقات بين طوكيو وسيول متوترة منذ عقود بسبب الحكم الاستعماري الياباني الوحشي لشبه الجزيرة الكورية بين 1910 و1945.

وفي 2019، هدّدت كوريا الجنوبية بخرق اتفاق تبادل معلومات استخباراتية عسكرية مع اليابان في أوج خلافات ديبلوماسية وتجارية.

وأثار هذا التهديد قلق الولايات المتحدة التي كانت تخشى أن يكون للخلافات بين أقرب حليفين آسيويين تداعيات على الأمن الإقليمي.

وقالت ويندي شيرمان إنّ "نواب الوزراء أكّدوا خلال الاجتماع التزامهم المشترك إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل"، مجدّدةً عرض الحوار الذي أطلقه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى بيونغ يانغ ولم يلق ردّاً حتّى الآن.

وأضافت أن "الولايات المتحدة ليس لديها نوايا عدوانية تجاه كوريا الشمالية ونعتقد أن الديبلوماسية والحوار ضروريان من أجل نزع السلاح النووي وتحقيق سلام دائم".

كما أكّدت شيرمان أنّ "الدول الثلاث دانت أيضاً الأنشطة التي تقوض أو تزعزع الاستقرار أو تهدّد النظام الدولي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ومضيق تايوان، في تحذير جديد واضح للصين".
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم