الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

دراسة- تنامي نفوذ بيجينغ داخل مؤسسات دولية رئيسية

المصدر: "أ ف ب"
تعبيرية (أ ف ب).
تعبيرية (أ ف ب).
A+ A-
أفادت دراسة نُشرت اليوم أنّ الصين عزّزت نفوذها بشكل كبير داخل عدد من المؤسسات الدولية الرئيسية خلال العقد الماضي، مشيرة إلى أنّ هذا المنحى يستدعي التدقيق.

وقال مركز التنمية الدولية (سي جي دي)، ومقرّه واشنطن، في دراسته، إنّ الشركات الصينية سيطرت على العقود التجارية التي تمنحها بنوك التنمية في العالم، كما رفعت بيجينغ مساهماتها في هذه البنوك والمؤسسات إلى 66 مليار دولار، متجاوزة اليابان لتصبح ثاني أكبر مساهم في العالم بعد الولايات المتحدة. 
 
وفي الوقت نفسه، أوردت الدراسة أنّ الصين هي أكبر متلقٍّ للمساعدات من المؤسسات المالية الكبرى مثل البنك الدوليّ، حتى بعد حصولها على حقّ التصويت وأدوار قيادية داخلها.
 
وكتب سكوت موريس المشارك في وضع الدراسة: "هذا ليس بالضرورة سبباً لدقّ ناقوس الخطر. الولايات المتحدة وحكومات أخرى دفعت الصين للمساهمة أكثر في النظام العالمي منذ سنوات، وعليهم مواصلة فعل ذلك".

وأضاف موريس: "من الأفضل للجميع دفع الصين للعمل من داخل النظام بدلاً من خارجه".

ومع ذلك قال التقرير إنّ هذه النتائج "تشير إلى الحاجة لمزيد من التدقيق في بعض المجالات"، ولبذل "جهود معقولة لمنع الصين من تقويض أهداف التنمية". وهذا يشمل الدور القياديّ لبيجينغ كمقرض للدول الفقيرة، وغالبيتها ترزح تحت عبء ديون ثقيلة.

وقال التقرير إنّه بالإضافة إلى ذلك، "أصبحت الشركات الصينية تهيمن على العقود التجارية (لمصارف التنمية المتعددة الأطراف) إلى درجة إضعاف الدعم السياسي لهذه المؤسسات في بلدان أخرى".

وتتبّع الباحثون زيادة المساعدات الصينية وقوة التصويت واحتلال مراكز قيادية في 76 مؤسسة دولية رئيسية، بينها صندوق النقد الدوليّ ووكالات الأمم المتحدة مثل منظمة الصحة العالمية ومنصة "غافي" لتوزيع القاحات المضادة لكوفيد-19. 

وأظهرت الدراسة تنامي قوة التصويت بفضل النمو السريع لاقتصادها، لكنّ الصين أيضاً ضاعفت أكثر من أربع مرات مساهماتها في مثل هذه المنظمات.

من جانبها، قالت ساره روز من مركز التنمية الدولية إنّ "الصين اتخذت بوضوح وبشكل متعمّد خيار زيادة نفوذها وتأثيرها في النظام العالمي". 

بدوره، اعتبر موريس أنّ الكثير من التركيز على صعود الصين كقوة جيوسياسية جاء على أساس "مبادرة الحزام والطريق"، وما يرتبط بها من قروض تقدّمها بيجينغ للدول النامية، لكنّ هذه الدراسة تظهر بشكل أوضح "مدى أهمية الصين بالنسبة للنظام العالمي".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم