كي لا تكون هناك أفغانستان ثانية... كانت الزيارة

في جلسة أمام مجلس الشيوخ بشأن الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان، اعترف قادة عسكريون في وزارة الدفاع الأميركية بأخطاء في التقدير أدّت إلى "فشل استراتيجي" في البلاد مع استحواذ حركة طالبان على السلطة في كابول دون صعوبات بعد عشرين عاماً من الحرب. الانسحاب الأميركي الفوضوي هذا، حصل مثيله قبل تسعة وأربعين عاماً مع الجيش الأميركي نفسه، عندما قرر الانسحاب من فيتنام في 15 آب من عام 1973 دون أن يقدم أي تبرير لحرب خاضها لأكثر من عشرين عاماً.لم تزل حاضرةً الصورة السيغونية التي التقطها المصوّر، هولبرت فان إس، لأفراد فيتناميين متعاملين مع الجيش الأميركي وهم يتدافعون إلى مروحية أميركية حطت على سطح أحد المنازل في مدينة سايغون عام 1975 بعد سقوطها على يد الجيش الفيتنامي مع ختام الحرب في البلاد. تلك الصورة أعاد الجيش الأميركي رسمها مع انسحابه عام 2021 من كابول، وتحلّق الأفغان العاملين معه في الطائرة الأميركية خوفاً من اعتقالهم على يد الحركة. كرّست مثل هذه الصور مفهوماً "أن أميركا عندما تنسحب لا تأبه لمصير حلفائها"، الأمر الذي دفع بحلفاء واشنطن التقليديين في منطقة الشرق الأوسط إلى إعادة ترتيب أوراق تحالفاتهم مستندين إلى قاعدة الانقسام الدولي العمودي الذي أوجدته الحرب الأوكرانية.مع تنامي مخاوف واشنطن حيال النفوذ الصيني...