الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

كوريا الشماليّة تسجّل أولى الوفيات بكوفيد-19 وسط انتشار الوباء: آلاف يخضعون لـ"العزل والعلاج"

المصدر: أ ف ب
صورة التقطت في 12 ايار 2022، وتظهر كيم (الى اليمين) يتفقد قيادة الحجر الصحي الوطني في مكان غير معروف في كوريا الشمالية (أ ف ب).
صورة التقطت في 12 ايار 2022، وتظهر كيم (الى اليمين) يتفقد قيادة الحجر الصحي الوطني في مكان غير معروف في كوريا الشمالية (أ ف ب).
A+ A-
أعلنت كوريا الشمالية، الجمعة، تسجيل أولى الوفيات بكوفيد-19، مشيرة إلى أن الوباء انتشر في جميع أنحاء البلاد حيث يخضع 187 ألف شخص حاليا "للعزل والعلاج".

وكانت الدولة المعزولة أعلنت الخميس حالة "طوارئ خطيرة" مع الانتقال إلى "نظام أقصى درجات الوقاية الوبائية الطارئة" بعدما ثبتت أولى الإصابات بالمتحور أوميكرون.

وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن الزعيم كيم جونغ-أون زار المقر الوطني للوقاية من الأوبئة و"اطّلع على انتشار كوفيد-19 في كل أنحاء البلاد".

وذكرت الوكالة وفاة ستة اشخاص مصابين بـ"الحمى"، أحدهم ثبتت إصابته بالمتحور "بي إيه 2" المتفرع عن أوميكرون.

وأورد المصدر أن "أكثر من 350 ألف شخص ظهرت عليهم الحمى خلال وقت قصير وتعافى منهم تماما ما لا يقل عن 162 ألفا"، مشيرة إلى أنه "في 12 أيار وحده أصيب حوالى 18 ألف شخص بالحمى في جميع أنحاء البلاد، ويخضع حاليا 187 ألف شخص للعزل والعلاج".

ولم يتلق أي من سكان كوريا الشمالية البالغ عددهم 25 مليون نسمة اللقاح ضد كوفيد إذ رفضت بيونغ يانغ عروض التلقيح من منظمة الصحة العالمية والصين وروسيا.

وترأس كيم الذي ظهر للمرة الأولى على التلفزيون واضعا كمامة  اجتماعا طارئا للمكتب السياسي الخميس بشأن الوضع الصحي وأمر بفرض الحجر لمحاولة وقف انتشار الفيروس.

وأضافت الوكالة أن "هذا هو أكبر تحد وأهم واجب يتعين على حزبنا مواجهتهما من أجل قلب حالة الأزمة الصحية هذه بشكل سريع".

وكانت كوريا الشمالية من أولى الدول التي أغلقت حدودها في كانون الثاني 2020 عند ظهور الفيروس في الصين المجاورة، ولطالما تباهت بقدرتها على منع انتقال الفيروس إليها. ولم يسبق أن أبلغت بيونغ يانغ منظمة الصحة العالمية عن أي إصابة مؤكدة بالوباء.

من جانبه، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في كوريا الشمالية الجمعة إن الأخيرة ساعدت بيونغ يانغ في وضع خطة تطعيم في وقت سابق من هذا العام.

وفي كوريا الجنوبية، عرضت الإدارة الجديدة للرئيس يون سوك يول إرسال لقاحات إلى كوريا الشمالية موضحة أنها لم تناقش الأمر بعد مع بيونغ يانغ.

- أزمة صحية كبرى؟ -
يرجح محللون أن يكون كوفيد انتشر بالفعل في كل أنحاء البلاد، خصوصا في ظل أحداث كبرى شهدتها بيونغ يانغ في نيسان، ولا سيما عرض عسكري أقيم في 25 نيسان لم يضع خلاله أي من المشاركين ولا المتفرجين كمامات.

وقال شيونغ سيونغ شانغ خبير كوريا الشمالية في معهد سيجونغ لوكالة فرانس برس إن "تنظيم عرض عسكري حضره حشد غفير في حين كانت أوميكرون متفشية في الصين المجاورة، يظهر أن بيونغ يانغ كان لديها ثقة مسرفة في قدرتها على مكافحة الفيروس ومنع ظهوره".

وحذر بأن البلد قد يواجه أزمة صحية كبرى نظرا إلى سرعة انتشار أوميكرون، مذكرا بأن بيونغ يانغ أفادت عن حوالى عشرين ألف إصابة في يوم واحد.

وقال "إذ ارتفع عدد الوفيات جراء أوميكرون بشكل سريع، قد تضطر بيونغ يانغ إلى طلب دعم من الصين".

وعرضت بيجينغ الخميس مساعدة كوريا الشمالية التي تعاني من بنى تحتية صحية متقادمة.

غير أن القوة الاقتصادية الكبرى الوحيدة في العالم التي ما زالت تتبع استراتيجية "صفر إصابات بكوفيد"، تشهد انتشارا واسعا للمتحور رغم فرضها تدابير حجر صارمة وحملات فحوص لكشف الإصابات على نطاق واسع عبر البلاد.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن كيم أعلن الجمعة أن "الأولوية المطلقة هي منع انتشار الفيروس من خلال إغلاق المناطق بشكل نشط وعزل ومعالجة المصابين بالحمى بشكل مسؤول".

وبعد ساعات من إعلان أولى الإصابات بكوفيد الخميس، أطلقت كوريا الشمالية صواريخ بالستية.

ونددت سيول بعملية الإطلاق باعتبارها "استفزازا دائما يقوم على اطلاق صواريخ بالستية رغم انتشار فيروس كورونا".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم