السبت - 11 أيار 2024

إعلان

باشليه تدعو إلى "عدالة تعويضيّة" في قضية العنصريّة

المصدر: أ ف ب
باشليه متكلمة خلال مؤتمر صحافي في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف (9 ك1 2020، أ ب).
باشليه متكلمة خلال مؤتمر صحافي في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف (9 ك1 2020، أ ب).
A+ A-
دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، الإثنين، الى "عدالة تعويضية" في إطار النقاش الشائك بشأن آثار العبودية والاستعمار.

وقالت باشليه أمام مجلس حقوق الإنسان: "خلف العنصرية المنهجية والعنف العرقي اليوم يختبئ غياب الاعتراف الرسمي بمسؤوليات الدول والأطراف الأخرى التي شاركت أو استفادت من العبودية، من موروثات الاسترقاق والاتجار عبر الأطلسي في الإفريقيين المستعبدين والاستعمار"، داعية الى السعي "إلى تحقيق العدالة التعويضية".

وتابعت: "وصفت لي أسر عديدة المعاناة التي واجهتها في سعيها وراء الحقيقة والعدالة والإنصاف"، مشيرة الى ان "مجموعات وعائلات وافرادا حرموا من حياتهم من مواردهم من حقوقهم، وهذا الوضع مستمر".

كانت باشليه تتحدث في مناسبة عرض تقريرها حول عنف الشرطة حيال الاشخاص المتحدرين من أصول افريقية، والذي نشر في 28 حزيران امام مجلس حقوق الإنسان.

خلال نشر هذه الوثيقة التي جاءت بعد أيام على الحكم على شرطي في الولايات المتحدة قتل الأميركي الأسود جورج فلويد، دعت المفوضة السامية الدول الى اتخاذ "اجراءات فورية" ضد العنصرية المنهجية التي يتعرض لها السود.

وقالت الإثنين: "يجب النظر إلى قمع الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي وقعت في بعض البلدان في سياق أوسع يواجه فيه الأفراد الذين يقفون ضدّ العنصرية أعمالاً انتقامية، بما في ذلك المضايقات والتخويف، والعنف في بعض الأحيان"، على ما ورد على موقع المفوضية السامية.

وأضافت: "على الدول أن تعبّر عن إرادة سياسية أقوى لتسريع العمل من أجل العدالة العرقية والتعويض والمساواة من خلال التزامات معينة محددة زمنيًا تحقّق النتائج المرجوّة. ويشمل ذلك إعادة تصور عمل الشرطة وإصلاح نظام العدالة الجنائية، اللذين ولّدا بشكل مستمر نتائج تمييزية للمنحدرين من أصل إفريقي".

ودعت باشليه "جميع الدول إلى التوقّف عن إنكار العنصرية والمبادرة إلى تفكيكها، وإنهاء الإفلات من العقاب وبناء الثقة، والاستماع إلى صوت المنحدرين من أصل إفريقي، ومجابهة موروثات الماضي وجبر الضرر".

وأوصت المفوضة السامية أيضًا مجلس حقوق الإنسان بأن "ينشئ آلية معينة محددة زمنيًا، أو يعزز آلية قائمة بتزويدها بقدرات إضافية، من أجل النهوض بالعدالة العرقية والمساواة في سياق إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم".

وتأتي دعوتها فيما تثير مسألة "النظرية الحساسة حول العرق" جدلا. هذا التعبير يحدد تيارا فكريا ظهر في كليات الحقوق الأميركية في نهاية السبعينيات لتحليل العنصري كنظام مع قوانينه ومنطقه في السلطة بدلا من تحليله على مستوى الأحكام المسبقة للأفراد.

لكن منتقدي هذه النظرية اعتبروها عبارة عامة لمهاجمة جهود المعلمين لمواجهة هذا الفصل المظلم في تاريخ الولايات المتحدة بما يشمل الفصل والعبودية، وكذلك لمعالجة النمطية العنصرية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم