الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

القضاء البريطاني يلغي قرار منع تسليم جوليان أسانج إلى أميركا... واشنطن تحقّق فوزاً هاماً

المصدر: "أ.ف.ب"
جوليان أسانج (أ.ف.ب).
جوليان أسانج (أ.ف.ب).
A+ A-
حقّقت الولايات المتحدة، الجمعة في لندن، فوزا هاما في معركتها لتتسلم جوليان أسانج مؤسس "ويكيليكس"، مع إلغاء محكمة استئناف لندن قرار المحكمة الابتدائية بمنع تسليمه إلى واشنطن.

تراجع كبار القضاة البريطانيين عن القرار الأولي للقاضية فانيسا باريتسر التي عارضت منذ نحو عام تسليم الأوسترالي البالغ 50 عامًا للسلطات الأميركية، مشيرة إلى احتمال اقدامه على الانتحار في حال سجنه في الولايات المتحدة.

واعتبرت محكمة الاستئناف، الجمعة، أن الولايات المتحدة قدمت ضمانات ردا على المخاوف التي دفعت قاضية محكمة البداية إلى رفض تسليم مؤسس موقع "ويكيليكس" الذي سرب أعدادا هائلة من الوثائق السرية الأميركية. 

من جانبها، أعلنت ستيلا موريس، رفيقة أسانج، أن الأخير يعتزم الطعن بالقرار الصادر الجمعة أمام المحكمة العليا. وأمامه 14 يوما للقيام بذلك. 

وكانت موريس نددت من أمام مقر المحكمة في لندن ب"وقاحة" الحكم فيما يحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان.

وأضافت: "جوليان كشف جرائم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. كيف عساهم يقبلون بعملية تسليم إلى بلد خطط لقتل جوليان (..) بسبب ما نشره؟"، معتبرة أنه يجسد "كل حرياتنا وكل حقوقنا".

وفي ظل توترات متعاظمة مع الدول الغربية، اعتبرت روسيا التي تدافع بشكل مستمر عن أسانج، أن قرار المحكمة العليا "مشين".

ودانت منظمة مراسلون بلا حدود قرار المحكمة البريطانية، وجددت المطالبة بالإفراج عن أسانج.

تتهم الولايات المتحدة جوليان أسانج بنشره اعتبارا من 2010، أكثر من 70 ألف وثيقة سرية تتعلق بأنشطة عسكرية ودبلوماسية أميركية، لا سيما في العراق وأفغانستان. 

وهو ملاحق بتهمة التجسس وقد يحكم عليه بالسجن 175 عامًا في قضية يرى فيها مؤيدوه هجوما خطرا جدا على حرية الصحافة.

تعتقل الشرطة البريطانية جوليان أسانج في سجن شديد الحراسة بالقرب من لندن منذ نيسان 2019 بعدما أمضى سبع سنوات في سفارة الإكوادور في العاصمة البريطانية حيث لجأ بينما كان قد أفرج عنه بكفالة.

وكان يخشى تسليمه إلى الولايات المتحدة أو السويد حيث كان ملاحقا بتهمة الاغتصاب لكن الدعوى أسقطت.

- الكاتراز جبال الروكي -
خلال جلسات الاستئناف بشأن تسليمه التي استغرقت يومين في نهاية تشرين الأول سعت الولايات المتحدة إلى طمأنة القضاء بشأن المعاملة التي ستخصص لمؤسس موقع ويكيليكس. 

وأكد جيمس لويس، محامي الحكومة الأميركية، أن أسانج لن يسجن في سجن "ايه دي اكس فلورنس" في ولاية كولورادو المعروف بقسوته ويحتجز فيه في عزلة شبه تامة كل أعضاء تنظيم القاعدة تقريبا. ويسمى هذا السجن "الكاتراز جبال الروكي".

وقال إن القضاء الأميركي سيضمن أن يتلقى مؤسس "ويكيليكس" الرعاية السريرية والنفسية اللازمة، وأن يتمكن من طلب أن يمضي مدة عقوبته في أوستراليا.

وشدد القضاة البريطانيون على أن الضمانات التي قدمتها الولايات المتحدة هي "التزامات رسمية صادرة من حكومة إلى أخرى".

من جانبه، رد إدوارد فتزجيرالد، محامي جوليان أسانج، أن التأكيدات الأميركية لا تغير شيئًا وأن "خطر الانتحار ما زال ماثلا أيا تكن الإجراءات" التي يتم اتخاذها. 

الشهر الماضي، أعلنت ستيلا موريس رفيقة جوليان أسانج التي أنجبت منه طفلين عندما كان في سفارة الأكوادور أنه سمح للشريكين بالزواج في سجن بلمارش حيث يُعتقل الأوسترالي. 

كذلك حصل جوليان أسانج على دعم نحو أربعين نائبا فرنسيا من أحزاب مختلفة، طالبوا بمنحه لجوءا سياسيا في بلدهم.

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم