الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

خطر المجاعة يهدّد الملايين في القرن الأفريقي... ما علاقة التغيّر المناخي؟

المصدر: "أ ف ب"
صوماليون ينتظرون المساعدات الغذائية (أ ف ب).
صوماليون ينتظرون المساعدات الغذائية (أ ف ب).
A+ A-
حذّر برنامج الأغذية العالمي، الثلثاء، من أنّ 13 مليون شخص في كينيا والصومال وأثيوبيا يعانون بشدّة من الجوع فيما يشهد القرن الافريقي أسوأ جفاف منذ عقود.

وقال البرنامج التابع للأمم المتحدة إن ثلاث سنوات مرّت بدون فصل أمطار فعليّ والمنطقة تسجّل الظروف الأكثر جفافاً منذ 1981.

وأتى الجفاف على المحاصيل الزراعية وتسبّب بارتفاع معدّل نفوق الحيوانات "بشكل غير طبيعي" ما أرغم عائلات تقيم في الأرياف وتعتاش من تربية الحيوانات والزراعة على هجر منازلها.

وقال مايكل دانفورد، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق أفريقيا، إن المياه والمراعي شحيحة وتوقعات هطول الأمطار للشهر المقبل جاءت أقلّ من المتوسط ما قد يؤدّي إلى تفاقم الأزمة.

وأضاف في بيان أنّ "المحاصيل تلفت والماشية تنفق والجوع يتزايد فيما يُلحق الجفاف المتكرر الضرر بالقرن الأفريقي".

وتابع أنّ "الوضع يتطلّب تحركا إنسانيا فوريا" لتجنب تكرار أزمة مثل تلك التي شهدتها الصومال في 2011 ، حيث توفي 250 ألف شخص من الجوع خلال فترة جفاف طويلة.

وتوزّع المساعدة الغذائية في مناطق قاحلة من كينيا وإثيوبيا والصومال حيث ترتفع معدلات سوء التغذية ويواجه نحو 13 مليون شخص خطر الجوع في الفصل الأول من هذا العام.

ويحتاج نحو 5,7 ملايين شخص بحاجة لمساعدة إنسانية في جنوب وجنوب شرق اثيوبيا بينهم نصف مليون طفل وأم يعانون من سوء التغذية.

وفي الصومال من المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص المصنّفين على أنهم يعانون من جوع شديد من 3,5 ملايين شخص إلى 4,6 ملايين بحلول أيار إلا في حال حصول تدخل عاجل.

وفي جنوب شرق كينيا وشمالها حيث أعلنت السلطات في أيلول حالة الكارثة الوطنية بسبب الجفاف، يحتاج 2,8 مليونا شخص إضافي إلى مساعدة.

- كيف سيستمرون؟-
وعبّر الناطق باسم برنامج الأغذية العالمي تومسون بيري عند عودته من شمال شرق كينيا عن صدمته "لحجم" الجفاف، متحدثا عن مشاهد ماشية "نفقت إما عطشاً أو جوعاً بأعداد كبرى" على طول الطرقات.

وقال: "لا نعلم كيف سيستمر الناس".

وبحسب برنامج الأغذية العالمي فإن مبلغ 327 مليون دولار ضرورية لتلبية الاحتياجات الفورية على مدى الأشهر الستة المقبلة ومساعدة المجتمعات على أن تصبح قادرة أكثر على مواجهة الصدمات الغذائية المتكررة.

وتقوم يونيسف أيضا بمساعدة السكان في إريتريا واثيوبيا والصومال وكينيا وهي بحاجة ماسة الى 123 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الحيوية للاكثر ضعفا حتى نهاية حزيران.

وقال مدير يونيسف لشرق أفريقيا وجنوبها محمد فال إنّ "حوالى 5,5 ملايين طفل في هذه الدول الأربع مهددة بسوء تغذية حاد ونقدر عدد هؤلاء الذين يعانون من سوء تغذية حاد شديد بحوالى 1,4 مليونا"، وهو عدد يمكن أن يرتفع بنسبة 50% في الأشهر الثلاثة المقبلة. 

في 2011، أدّى نقص الأمطار إلى أكثر الأعوام جفافاً منذ 1951 في المناطق القاحلة في كينيا والصومال وإثيوبيا وجيبوتي وأوغندا.

وبحسب الخبراء فإن الأحوال المناخية القصوى تحدث بوتيرة وحدة متزايدة بسبب التغير المناخي وافريقيا هي التي تدفع الثمن أولا فيما تعدّ القارة الأقل مساهمة في ظاهرة الاحترار المناخي.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم