السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

عام على اقتحام الكابيتول... الانقسامات مستمرّة!

المصدر: "أ ف ب"
عامل يزيل الثلج من الساحة الشرقية لمبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة (أ ف ب- 4 كانون الثاني 2022).
عامل يزيل الثلج من الساحة الشرقية لمبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة (أ ف ب- 4 كانون الثاني 2022).
A+ A-
لا يزال المشرّعون الأميركيون يحاولون تجاوز الانقسامات العميقة التي خلّفها اقتحام أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب لمبنى الكابيتول هيل قبل عام في محاولة لمنع المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.

وقال زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر قبل أيام قليلة على الذكرى السنوية إنّ "السادس من كانون الثاني 2021 سيبقى في الذاكرة إلى الأبد يوم عار دائم ونقطة سوداء دائمة في تاريخ الديموقراطية الأميركية".

وأضاف: "كان الهدف من ذلك إلغاء ديموقراطينا. نشكر الله أنهم فشلوا في ذلك".

ويقصد شومر حشود المتظاهرين الذين جاؤوا حاملين أعلاماً عليها اسم "ترامب"، ووقفوا قبل عام في نفس المكان حيث كان شومر يلقي كلمته في الكابيتول.

وكان من بين تلك الحشود الناشط في حركة كيو-آنون الذي بات معروفاً بخوذته التي تحمل قرنا حيوان البيسون، وجاء عاري الصدر حاملاً ميكروفوناً.


ذكريات منقسمة
على بعد خطوات قليلة وُضعت شاشة تلفزيونية لعرض فعاليات إحياء ذلك اليوم غداً. وسيلقي الرئيس جو بايدن كلمة إضافة إلى عدد من المسؤولين الذين سيتحدثون عن وقائع تلك الأحداث.

ومن المقرّر أيضاً إجراء حوار بين مؤرخين بهدف "وضع أسس وحفظ رواية" السادس من كانون الثاني. فحتى داخل المؤسسة التي تم اقتحامها، يدور نقاش حادّ حول حقيقة ما حدث.

في الأشهر القليلة الماضية، سعى مسؤولون منتخبون مقرّبون من ترامب للدفع برواية مختلفة عن تلك التي يرويها الديموقراطيون. ويقولون إنّ السادس من كانون الثاني كان مجرّد أعراض لكلّ الأخطاء التي حدثت، وبأن الموقوفين على خلفية الأحداث هم "سجناء سياسيون".

وقبل أقلّ من عام على انتخابات نصفية حاسمة، يطلق البعض من زملائهم دعوات فاترة للمضيّ قدماً.

وقالت الجمهورية جوني إرنست، العضو في مجلس الشيوخ: "لدينا دوائر انتخابية علينا العمل من أجلها، يجب أن ينصبّ تركيزنا هناك". والعديد من زملائها قرروا عدم حضور فعاليات الغد.

 
الكثير من الأذى والألم
على مواقع التواصل الاجتماعي وفي المنشورات الصحافية، بل حتى في أروقة المؤسسة المهيبة، تثير الروايات المتعدّدة والمتضاربة لتلك الأحداث نقاشاً حادّاً. وجراح السادس من كانون الثاني لا تزال مفتوحة.
 
وقال السناتور الديموقراطي كوري بوكر لوكالة "فرانس برس": "أعتقد أنّه لا يزال هناك الكثير من الأذى والألم، لكن حصلت أمور جيدة كثيرة".

وقد أزيلت الألواح الخشبية الكبيرة التي كانت تسدّ بعض النوافذ لأشهر، فيما استُبدلت الألواح الزجاجية المكسرة التي ظلّت حتى وقت قريب تذكّر الجميع بأعمال العنف التي وقعت في ذلك اليوم من شهر كانون الثاني.

وأكّد قائد شرطة الكابيتول الثلثاء في مؤتمر صحافي أن مبنى الكونغرس الأميركي آمن، في وقت أعلن ترامب إلغاء المؤتمر الصحافيّ الذي كان مقرّراً أن يعقده غداً في فلوريدا بمناسبة ذكرى اقتحام الكونغرس.

وقال في بيان نشر الثلثاء إنّه سيتحدث في 15 كانون الثاني في تجمّع في ولاية أريزونا. وأضاف أنّه قرّر إلغاء هذا المؤتمر الصحافي "في ضوء الانحياز الكامل وانعدام النزاهة" اللذين برهنت عنهما، على حدّ قوله، كلّ من اللجنة البرلمانية التي تحقّق في ملابسات اقتحام مقرّ الكونغرس، ووسائل الإعلام "المضلِّلة".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم