السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

جورجيا اقترعت وأميركا تحبس أنفاسها النتائج تترك تأثيراً حاسماً على رئاسة بايدن

المصدر: النهار
الرئيس الاميركي دونالد ترامب يتحدث في مهرجان انتخابي لدعم حملة المرشحان الجمهوريان لعضوية مجلس الشيوخ في مدينة دالتون بولاية جورجيا الاثنين.   (أ ف ب)
الرئيس الاميركي دونالد ترامب يتحدث في مهرجان انتخابي لدعم حملة المرشحان الجمهوريان لعضوية مجلس الشيوخ في مدينة دالتون بولاية جورجيا الاثنين. (أ ف ب)
A+ A-
بعد حملة استثنائية شارك فيها حتى دونالد ترامب وجو بايدن، توجّه سكان جورجيا إلى صناديق الاقتراع أمس، لاختيار عضوي الولاية في مجلس الشيوخ، في انتخابات فرعية  سيكون لها تأثير حاسم على ولاية الرئيس الديموقراطي الجديد.
 
سيتمكن الناخبون من التصويت بدءا من الساعة 07,00 بالتوقيت المحلي (12,00 بتوقيت غرينتش) في هذه الولاية الواقعة في الجنوب الأميركي. ومن المتوقع أن تكون النتائج متقاربة وقد لا تعرف بشكل نهائي قبل أيام.
 
تم إنفاق نحو 500 مليون دولار في هذه الحملة الانتخابية، كما ان الرئيس المنتخب والرئيس المنتهية ولايته، توجها إلى الولاية لدعم مرشحي حزبيهما.
إذا تمكن المرشحان الديموقراطيان جون أوسوف ورافاييل وارنوك من هزم السناتورين الجمهوريين ديفيد بيردو وكيلي لوفلير، فسيكون مجلس الشيوخ الجديد تحت سيطرة الديموقراطيين.
 
وتالياً، عند وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني، سيتمكن من الاعتماد على كونغرس ديموقراطي بالكامل لإنجاز برنامجه.
 
وأعلن بايدن الاثنين خلال تجمع انتخابي في أتلانتا "هذه الولاية لوحدها يمكنها أن تغير المسار، ليس فقط للسنوات الأربع المقبلة بل للجيل القادم".
 
ويثير هذا الاحتمال مخاوف كبرى لدى الجمهوريين، الذين لوحوا بقيام حكومة "راديكالية" و"اشتراكية" حتى الساعات الأخيرة من الحملة الانتخابية، التي اختتمت بإقامة مهرجان انتخابي حاشد لدونالد ترامب.
 
وقال الرئيس الجمهوري الذي لا يزال يرفض الاعتراف بهزيمته بعد أكثر من شهرين على الانتخابات، مخاطبا مؤيديه، إن هذه الانتخابات الفرعية قد تكون "فرصتكم الأخيرة لإنقاذ أميركا كما نحبها".   
 
واعترض ترامب، على نتائج الانتخابات الرئاسية في ثماني ولايات، على رغم خسارته فيها، وفقا للأرقام الرسمية، أمام بايدن. 
 
وقال أمام أنصاره ومؤيديه في جورجيا: "يقول الديمقراطيون، إنه يعترض في ما يتعلق  جورجيا. لا، لا. أنا أعترض في ما يتعلق بثماني ولايات، وأعتقد أنني سأفوز فيها جميعا". وعلى رغم الضغوط التي يمارسها ترامب وسخطه المستمر، يؤكد المسؤولون الجمهوريون في جورجيا أن فوز جو بايدن مثبت.
 
لكن في دالتون، المعقل الريفي والمحافظ في شمال غرب جورجيا، قال أنصار ترامب الذين قدموا لرؤيته مساء الاثنين إنهم مقتنعون بأنه فاز بالرئاسة ونددوا بعمليات تزوير واسعة النطاق لم يتم التحقق منها.
 
غير أن هذه المزاعم لن تمنعهم من التصويت الثلثاء للسناتورين الجمهوريين، معتبرين أن التحديات جدية للغاية.
 
وقالت كيمبرلي هوري وهي محاسبة تبلغ من العمر 50 سنة جاءت من أتلانتا لرؤية دونالد ترامب "جئت لأنني أؤمن بالحرية ولا أؤمن بالاشتراكية".
 
ويخوض عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان الانتخابات من موقع الأوفر حظا نظريا في هذه الولاية المحافظة.
 
ولو أنه لم يفز بالجولة الأولى، فقد حقق ديفيد بيردو نسبة أصوات قريبة من 50 في المئة ضد جون أوسوف. أما كيلي لوفلير فيمكن أن تستفيد من تجيير كبير للأصوات من منافس جمهوري قسم الدعم في الجولة الأولى ضد رافاييل وارنوك الذي حل أولا.


نتائج متقاربة 
لكن الديموقراطيين يأملون في فوز مدفوع بانتصار جو بايدن في هذه الولاية في 3  تشرين الثاني، في سابقة منذ عام 1992. 
وهم يأملون خصوصا بحشد كبير للناخبين السود، وهو أمر أساسي لفوز المرشحين الديموقراطيين. 
ويمكن أيضا أن يمتنع الجمهوريون المعتدلون أو الناخبون المستقلون عن التصويت بسبب كل هذه الاتهامات بالتزوير.
 
صوّت أكثر من ثلاثة ملايين ناخب من أصل ما يقرب سبعة ملايين ناخب مسجل مبكرا، وهو رقم قياسي لانتخابات فرعية لعضوية مجلس الشيوخ في جورجيا. 
وإذا كانت عمليات التصويت هذه تشير إلى تعبئة أكبر للديموقراطيين، فينبغي للجمهوريين التصويت بكثرة الثلثاء.
ومن الصعب تالياً التكهن بنتيجة هذا السباق، ولا سيما في ظل استطلاعات نادرة تظهر أن النتائج متقاربة.
 
وعقب هذه الانتخابات الفرعية، سيجتمع الكونغرس لتسجيل تصويت الناخبين رسميا لمصلحة جو بايدن (306 مقابل 232 من أصوات كبار الناخبين).
وإن كانت نتيجة هذا الإجراء الدستوري الذي عادة ما يكون مسألة شكلية بسيطة، ليست موضع شك، إلا حملة دونالد ترامب سعيا لإبطال نتائج الانتخابات تضفي على هذا اليوم طابعا خاصا.
 
وعلى رغم اعتراف بعض الشخصيات الجمهورية البارزة ومن بينها زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أخيرا بفوز جو بايدن، فلا يزال في إمكان ترامب الاعتماد على الدعم الراسخ لعشرات البرلمانيين.
وفي مجلس النواب كما في مجلس الشيوخ، وعد هؤلاء بالتعبير عن اعتراضاتهم الأربعاء، وإعادة طرح مزاعم التزوير داخل مبنى الكابيتول.
 
ووجه ترامب تحذيرا مبطنا إلى نائبه مايك بنس، الذي يقع على عاتقه إعلان جو بايدن فائزا في الرئاسة الأميركية. وقال :"آمل في ألا يخيب  نائب رئيسنا العظيم آمالنا"، مضيفا :"إذا خيب آمالنا، فسأحبه بقدر أقل".
 
وفي الشارع، يتم التخطيط لتظاهرة كبيرة لدعم ترامب في واشنطن.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم