السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

انتخابات تشريعيّة في هنغاريا: أوربان يسعى إلى ولاية رابعة

المصدر: أ ف ب
نساء بثياب هنغارية تقليدية يقترعن في مدرسة في فيريزيجيهاز  شرق بودابست خلال الانتخابات العامة (3 نيسان 2022، أ ف ب).
نساء بثياب هنغارية تقليدية يقترعن في مدرسة في فيريزيجيهاز شرق بودابست خلال الانتخابات العامة (3 نيسان 2022، أ ف ب).
A+ A-
بعد حملة انتخابية بلبلها الغزو الروسي لأوكرانيا، يضع رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان مستقبله السياسي في الميزان في انتخابات تشريعية تنظم الأحد بعد 12 عاما من الإصلاحات "غير الليبرالية".

ويواجه رئيس الوزراء الذي يعتمد نهجا سياديا، تحالفا غير مسبوق من ستة أحزاب من توجهات متباينة مصمما على الإطاحة بالمسؤول "السلطوي" البالغ 58 عاما.

وعمل أوربان الذي تتهمه بروكسيل بارتكاب انتهاكات عدة لدولة القانون، على مدى ولاياته الثلاث المتتالية على كمّ القضاء والإعلام فارضا  رؤية محافظة متشددة للمجتمع.

وصوت أوربان مع زوجته أنيكو ليفاي صباحا في مدرسة في ضواحي بودابست، ووعد بتحقيق "نصر كبير".

وأدلى زعيم المعارضة وخصم رئيس الوزراء بيتر ماركي زاي (49 عاما)  بصوته في الوقت نفسه مع أطفاله السبعة، بعد حضور قداس في مينته هدمزوفازارهلي (جنوب شرق).

وإذ اعرب عن أمله في الفوز، استنكر "الشروط غير العادلة والمستحيلة" التي تهدف إلى السماح لمنافسه بـ "البقاء في السلطة إلى الأبد". واشار إلى وسائل الإعلام العامة التي تخدم الحكومة - حيث لم يكن يحظ بالظهور في التلفزيون العام سوى لخمس دقائق فقط.

ورفض أوربان هذه الاتهامات، فيما يجري الاقتراع للمرة الاولى بإشراف أكثر من 200 مراقب دولي. كما نشر كل معسكر آلاف المتطوعين.

وحتى الساعة 15,00 (13,00 ت غ) بلغت نسبة المشاركة 52,7 في المئة، أي ما يقارب التعبئة غير المسبوقة في الانتخابات عام 2018.

- "دمروا بلادنا" -
اشادت زوزسا ألاني ( 44 عاما)، وهي من انصار الحرب الحاكم "فيديس"، وتعمل مصممة وأم لأربعة أطفال، بـ "خفض الضرائب والمساعدات" المخصصة للعائلات.

 في المقابل، رأت أغنييس كونييك (56 عامًا) أنهم "دمروا بلادنا" وقالت لوكالة فرانس برس "نريد البقاء في اوروبا، نريد دولة ديموقراطية يقودها عقلانيون".

واذ كانت نتيجة الانتخابات شبه محسومة في العاصمة حيث يبدو انتصار المعارضة مؤكدا، الا ان المعركة لم تحسم في المناطق الريفية. وتكمن الاجابة في تحديد 20 إلى 30 دائرة مترددة من شأنها ان تحدد تشكيلة البرلمان المؤلف من 199 مقعدا.

وجاب ماركي زاي في الأسابيع الأخيرة هذه المناطق حيث أنصت للسكان والتقط الكثير من صور السلفي معهم على أمل التصدي لـ"دعاية" الحكومة.

في المقابل قال أندراس بولاي من معهد "بوبليكوس" لاستطلاعات الرأي المقرب من المعارضة "كان فيكتور أوربان متواريا أو شبه متوار على الأرض" موضحا لوكالة فرانس برس "شارك بشكل أساسي في تجمعات اقتصرت على أنصاره الأكثر ولاء".

ويشير آخر استطلاع للرأي أجراه بوبليكوس إلى تقارب الطرفين، فيما عكست استطلاعات أخرى تقدما طفيفا لحزب أوربان "فيديس".

لكن بولاي أوضح أنه في ظل النظام الانتخابي المعمول به يتعين على المعارضة "كسب ثلاث إلى أربع نقاط" للفوز بغالبية في البرلمان معتبرا أنه "من الصعب جدا التكهن بنتيجة الانتخابات، أي شيء قد يحصل".

وحض أوربان الجمعة الناخبين على التصويت بكثافة وعدم تكرار خطأ العام 2002 حين كان رئيس وزراء وخسر رغم تصدره التوقعات.

- "الحرب بدلت كل شيء" -
ويزيد النزاع في أوكرانيا الذي بلبل الوضع بشكل تام من عدم اليقين.

وقال أوربان الجمعة خلال التجمع الانتخابي الوحيد الذي نظمه طوال حملته "اندلعت الحرب وبدلت كل شيء".

ولخص الرهان بمعادلة بسيطة قائلا "السلام في مقابل الحرب".

فهناك برأيه من جهة حكومة ترفض تسليم اسلحة إلى أوكرانيا وإقرار عقوبات تحرم الهنغاريين من إمدادات ثمينة من النفط والغاز الروسيين، ومن جهة أخرى معارضة تدعو إلى الحرب.

لكن إن كان هذا الخطاب يلقى تجاوبا في الأرياف، فإن التقارب الذي عمل عليه أوربان منذ 2010 مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ينقلب عليه برأي بولاي.

وقال بيتر ماركي زاي "سيكون السؤال واضحا الأحد في صناديق الاقتراع: بوتين أم أوروبا؟".

وتغلق مراكز الاقتراع عند الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي غير أن النتائج قد لا ترد قبل منتصف الليل على ما أوضح المتحدث باسم الحكومة السبت.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم