السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

على وقع مخاوف من تجربة نووية... بايدن حطّ في كوريا الجنوبية خلال زيارته الآسيوية الأولى

المصدر: "أ ف ب"
الرئيسان الأميركي والكوري الجنوبي.
الرئيسان الأميركي والكوري الجنوبي.
A+ A-
وصل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى كوريا الجنوبية، الجمعة، في مستهل أول جولة آسيوية له منذ توليه منصبه، فيما يخشى من تجربة نووية قد تجريها كوريا الشمالية بالمناسبة.

من قاعدة أوسان الجوية التي هبطت طائرته فيها، توجّه إلى مصنع لأشباه الموصلات تابع لشركة سامسونغ الكورية الجنوبية العملاقة في بيونغتايك في جنوب سيول مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول الذي تولى المنصب في أيار.

وقال بايدن في أول تصريحات له بعد وصوله إن التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية "أحد أعمدة السلام والاستقرار والازدهار" في العالم.

لم يكن اختيار مصنع سامسونغ ليكون أول محطة في رحلته اعتباطيا، فالتزود بأشباه الموصلات الأساسية في صناعة معظم الأجهزة الحديثة من الهواتف إلى السيارات والأسلحة عالية التقنية، يشهد نقصا ضمن التباطؤ العام لسلاسل الإمداد العالمية الذي يهدد بتقويض التعافي الاقتصادي من وباء كوفيد.

وشدد بايدن على ضرورة أن تعمل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من أجل "الحفاظ على مرونة سلاسل إمدادنا وموثوقيتها وسلامتها".

من جانبه، أشار يون إلى أن كوريا الجنوبية توفر حوالي 70 بالمئة من إنتاج العالم من أشباه الموصلات. كما اعتبر أن زيارة بايدن يمكن أن تساعد البلدين في تشكيل "تحالف اقتصادي وأمني جديد يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والتعاون فيما يتعلق بسلاسل الإمداد". 

وصرح أستاذ الدراسات الكورية في جامعة أوسلو فلاديمير تيخونوف لوكالة فرانس برس أن "أشباه الموصلات باتت سلعة استراتيجية" في وقت تحاول الولايات المتحدة إعادة بناء صناعتها الوطنية، وأضاف أن بايدن "يحتاج إلى تعاون سامسونغ في هذا الشأن".

بعد سيول، يتوجه الرئيس الأميركي الأحد إلى طوكيو حيث يشارك في القمة الإقليمية للتحالف الرباعي (كواد) الذي يضم أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة.

- تايوان وكوريا الشمالية -
أوضح مستشار الأمن القومي جايك ساليفان من على متن طائرة "إير فورس وان" أنّ الولايات المتحدة تريد "تأكيد صورة ما يمكن أن يكون عليه العالم إذا اجتمعت الديموقراطيات والمجتمعات المنفتحة لإملاء قواعد العمل (وفق) حس القيادة" الأميركي.

وتابع "نعتبر أن هذه الرسالة ستصل إلى بيجينغ. لكنها ليست رسالة سلبية وليست موجهة إلى دولة واحدة".

كذلك، ستكون الصين وتايوان في الواجهة. 

لكن القضايا الأمنية لم تكن على رأس جدول أعمال الجمعة. وأشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأميركي لن يذهب إلى المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، حيث التقى دونالد ترامب في العام 2019  الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في اطار قمة لافتة إلا أنها لم تساهم في تغيّر مسار النظام. 

أبدت إدارة بايدن مراراً استعدادها للتواصل مع كوريا الشمالية، لكن الأخيرة لم تتجاوب وكثفت إطلاق الصواريخ منذ بداية العام.

- تهديد بتجربة نووية -
وتتوقع سيول وواشنطن أن تستأنف بيونغ يانغ التجارب النووية على الفور، بعد أن أجرت ست تجارب بين عامي 2006 و2017. 

وأكدت إدارة بايدن قبل مغادرته واشنطن، أنّ وفقاً للمخابرات الأميركية هناك "احتمال حقيقي" بأن تقوم كوريا الشمالية بعمل "استفزازي" بعد وصول جو بايدن إلى سيول الجمعة. 

وقال ساليفان إن ذلك قد يعني "تجارب صاروخية جديدة، تجارب صواريخ بعيدة المدى أو تجربة نووية، أو كليهما" قبل أو أثناء أو بعد جولة بايدن. 

وتواجه كوريا الشمالية تفشيا لوباء كوفيد-19 مع تجاوز عدد الإصابات حتى الآن 1,7 مليون بحسب الصحافة الرسمية.

كذلك أكد جايك ساليفان أن إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية سيؤدي إلى "تعديلات في وضع قواتنا المسلحة في المنطقة"، لكنه نفى أن يُنظر إلى مثل هذا الحدث على أنه انتكاسة لديبلوماسية جو بايدن. 

لكنه أضاف أن "من شأنه أن يؤكد إحدى الرسائل الرئيسية لهذه الرحلة، وهي أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب حلفائها وشركائها".

وأشار الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية يانغ مو جين إلى أن كوريا الشمالية ستتابع على أي حال نتائج اجتماع يون وبايدن، "وبناء على النتيجة، ستقرر تسريع أو إبطاء" برامج أسلحتها، على قوله. 
 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم