الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

اعتقلتها السلطات التركية... خلاف أوسترالي-نيوزيلندي بسبب جهادية تحمل جنسيتي البلدين

المصدر: "أ ف ب"
نيوزيلندا (أ ف ب).
نيوزيلندا (أ ف ب).
A+ A-
اتّهمت رئيسة الوزراء النيوزيلاندية جاسيندا أرديرن، اليو، أوستراليا بالتنصّل من مسؤولياتها بسبب امرأة تحمل جنسيتي البلدين اعتقلتها السلطات التركية أخيراً بشبهة الانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية قبل أن تلغي كانبيرا جواز سفرها لتقع بذلك مسؤوليتها على عاتق ويلينغتون وحدها.

وفي رسالة إلى نظيرها الأوسترالي سكوت موريسون اتّسمت بنبرة حادّة على غير العادة، قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا إنّ كانبيرا "أخطأت" حين توقّعت أنّ بلادها ستوافق على استقبال المرأة التي تربطها، وفقاً لأرديرن، علاقات قوية بأوستراليا.

وأوضحت أرديرن، في بيان، أنّ "أيّ شخص منصف سيعتبر هذه المرأة أوسترالية، وهذا هو رأيي أيضاً".

وأضافت: "نعتقد أنّ أوستراليا تخلّت عن مسؤولياتها".

وأفادت تقارير بأنّ السلطات التركية اعتقلت هذا الأسبوع المرأة البالغة من العمر 26 عاماً مع طفليها بالقرب من الحدود السورية بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت أرديرن إنّ المرأة كانت تحمل الجنسيّتين الأوسترالية والنيوزيلندية إلى أن ألغت كانبيرا جواز سفرها الأوسترالي فأصبحت ويلينغتون المسؤولة الوحيدة عنها.

وشدّدت رئيسة الوزراء النيوزيلندية على أنّه "من الخطأ تحميل نيوزيلندا المسؤولية عن وضع يتعلّق بامرأة لم تعِش في نيوزيلندا منذ أن كانت في السادسة من عمرها".

وأضافت أنّ هذه المرأة "تقيم في أوستراليا منذ ذلك الوقت، وعائلتها في أستراليا، وقد غادرت إلى سوريا من أوستراليا بجواز سفرها الأسترالي".

من جهته، دافع موريسون عن قرار حكومته باعتباره يخدم "مصالح الأمن القومي الأوسترالي".

وقال خلال مؤتمر صحافي في كانبيرا: "لا نريد أن نرى إرهابيين قاتلوا في صفوف منظمات إرهابية يتمتّعون بامتيازات المواطنة التي، برأيي، يفقدونها في اللحظة التي ينخرطون فيها في القتال كأعداء لبلدنا".

لكنّ موريسون أوضح أنّه سيتباحث في هذه القضية مع أرديرن، مضيفاً: "لا تزال هناك أمور كثيرة غير معروفة حول هذه القضية وأين هي الآن وإلى أين يمكن أن تتّجه".

وفي بيانها، حضّت أرديرن الحكومة الأوسترالية على النظر في رعاية طفلي المرأة.

وقالت: "هذان الطفلان ولدا في منطقة نزاع من دون أن يكون لهما أي ذنب".

وأضافت أنّ "مجيئهما إلى نيوزيلندا، حيث ليس لديهما عائلة مباشرة، لن يكون في مصلحتهما الفضلى. نحن نعلم أنّ الأطفال الصغار يزدهرون بشكل أفضل عندما يكونون محاطين بأشخاص يحبّونهم".

وأوضحت رئيسة الوزراء النيوزيلندية أنّ حكومتها تتواصل أيضاً مع السلطات التركية بشأن هذه القضية.

وكانت ويلينغتون انتقدت مراراً كانبيرا لترحيلها أشخاصاً عبر بحر تاسمان تربطهم علاقات ضعيفة بنيوزيلندا.

ومنذ 2014، ألغت السلطات الأسترالية تأشيرات نحو ثلاثة آلاف نيوزيلندي "لأسباب تتعلّق بالسلوك"، وهو أمر لا يعني بالضرورة إدانة جنائية.

وأعربت أرديرن عن أسفها لكون العديد ممّن رحّلتهم أوستراليا عاشوا معظم حياتهم في هذا البلد ووصفت القضية بأنها "تقوّض" العلاقات بين الدولتين الجارتين.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم