اشترِك في نشرتنا الإخبارية
من هي سابرينا روباش المقربة من الرئيس ماكرون في حملته الرئاسية الثانية؟
09-04-2022 | 16:34
المصدر: النهار
يسلم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أذنه في هذه اللحظة المصيرية من ولايته الثانية إلى سابرينا روباش (45 عاماً) المقرّبة منه ومن سيّدة الإليزيه بريجيت منذ فترة طويلة.
بكلام أوضح، أصبحت في غضون أعوام قليلة واحدة من الشخصيات الموثوقة لدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لا سيّما من خلال تحفيز الناخبين في مرسيليا خصوصاً، وجنوب فرنسا عموماً، على الاقتراع لصالح ماكرون.
في المعلومات أن ماكرون وزوجته بريجيت اختاراها رئيسة للحملة الانتخابية في مرسيليا، التي تضمّ أكبر عدد من المهاجرين المغاربة، مع الإشارة إلى أنّها باتت همزة الوصل بين هذه البيئة وبين ماكرون نفسه من خلال إعدادها جميع الملفات المهمّة المتعلّقة بمرسيليا ورفعها إلى الرئيس ماكرون.
كيف التقت بالرئيس ماكرون وزوجته؟
ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن سابرينا روباش التقت الرئيس ماكرون وزوجته بريجيت في العام 2016 في مرسيليا، خلال مأدبة عشاء في المدينة، التي تعرفها جيدًا من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، مع أهمية أنّ لديها شبكة اتصالات في كلّ مكان فيها، ممّا دفع ماكرون إلى الطلب إليها قيادة حملته الرئاسيّة الأولى، وهو ما قبلت به.
من هي؟
قبل انغماسها في السياسة، عاشت سابرينا روباش نمط عيش آخر تمايز بحياةٍ مهنيّة تكلّلت بنجاح كبير.
في الحقيقة، لم تُنكر أصولها الجزائرية، بالرّغم من أنها لا تحب أن تُعرّف عن نفسها بأنها ابنة مهاجر، لأنها تصرّ على أنها فرنسيّة مولودة في مرسيليا مع تشديدها على الإعلان عن حبّها لبلدها فرنسا في كتابها المثير للذكريات، والذي نشرته دار "ألبان ميشيل".
في لمحة سريعة عن تاريخ عائلة والد أمها زينا، الذي جاء إلى فرنسا في العام 1947 مع زوجاته الأربع، وأولاده، ليستقرّ في بلدة "سالون دو بروفانس"، التي تقع على بعد 44 كيلومتراً من مارسيليا، وتحديداً في إقليم "بوش دو رون".
من طبع شخصية سابرينا؟ في الحقيقة، الجواب عن هذا السؤال كلاسيكيّ عند أغلبية الفتيات المتأثرات بوالديهن، إلا أن هذه هي حال سابرينا، التي عشقت والدها حميد، الناشط المناهض لاستقلال بلده الأم. تتحدّث عنه بفخر واعتزاز، مشيرة إلى أنّه اعتقل خلال نضاله في العام 1959، وتعرّض للتعذيب أثناء الحرب الجزائرية، وغادر بلاده إلى الأبد، لأنه شعر بالاشمئزاز من "جبهة التحرير الوطني"، التي خانت شعبها.
في تفاصيل حياتها أن والدها حميد وزوجته زينا تزوّجا في العام 1971 لتتمايز ابنتهما سابرينا بذكائها الحادّ، بالرّغم من أن والديها كانا يعيلان العائلة من مسؤوليّات عدّة في الحقول. فالتلميذة في الثانوية، أعطت دروسًا خصوصية للأطفال من الأحياء المحرومة، ونالت شهادة البكالوريا الأدبيّة لتلتحق بكلية الحقوق، مع تفكيرها في أهميّة الانخراط في العمل الإنساني.
كوستوريكا وكانتونا
سجّلت نقطة تحوّل مهمّة في حياة سابرينا، تحديداً في العام 1995، حين التقت، وكانت ما تزال طالبة، بزعيم مجموعة الراب IAM أخناتون، أثناء تصوير مقطع فيديو في مدينتها، حيث بدأت العمل معه في كتابة المقاطع والأفلام القصيرة مع بريقها وإحساسها بمهارات التعامل مع الآخرين، فدخلت عالم الموسيقى والسينما.
عملت أيضاً، وبشكل خاصّ مع المخرج الصربي الكبير أمير كوستوريكا، أثناء تصوير فيلم وثائقيّ عن مرسيليا، شاركت في إنتاجه لقناة ألمانيّة. أمّا اللقاء الحاسم في حياتها فكان مع إريك كانتونا، أسطورة مانشستر يونايتد، إذ انطلقت معه في مغامرة كرة القدم الشاطئيّة (كرة القدم على الرمال)، والتي يعتبر "كانتونا" السفير الرئيسيّ لها في فرنسا.
انتقلت إلى المغرب حيث أسّست شركة إنتاج صغيرة، ونظّمت بطولات كرة القدم الشاطئية، وأقامت شبكة قويّة في المملكة. ولكن بعد أعوام عدة من الابتعاد عن مرسيليا، عادت إلى الوطن في العام 2006، حيث أصبحت أمّاً، وعملت مع المنتجين الشباب، وسافرت في جميع أنحاء فرنسا للمشاركة في تطوير عروض الطهو مع المنتج تييري أفلالو.
العلاقة مع ماكرون
[email protected]
Twitter:@rosettefadel
لنعد إلى علاقتها بماكرون. ينقل بعض الصحافيين، الذين التقوها، أن هاتفها لا يتوقف عن الرنين من خلال تلقّيها مكالمة هاتفيّة من صحافي، أو من مستشار وزير الداخلية، الذي يريد تناول الغذاء معها، أو حتى من وزارة أخرى لتتحوّل أجندتها إلى برنامج مثقل بالمواعيد، مع إضافة معلومة مهمّة أنها تعاني من الأرق، لأنّها تتبادل الرسائل مع الرئيس ماكرون خلال العملية الرئاسية حتى الرابعة صباحاً.
معلومة في غاية الأهمية أنّها تخشى من مواجهة مرشّحة اليمين المتطرّف جان ماري لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقبلة!
[email protected]
Twitter:@rosettefadel
