الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

5 أخطاء تربوية تفسد السلوك وتضعف الشخصية

ربيع الحسامي
ربيع الحسامي
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
A+ A-

يسعى كثير من الآباء إلى توفير حياة مثالية لأطفالهم قدر استطاعتهم. لكن لا ترغب أيّ أسرة سويّة في تربية طفل مدلل. بل على العكس، يحلم الجميع بتنشئة أبناء يتحملون تقلبات الزمن، قادرين على مواجهة الأيام بما تحملها من خير أو شر. لكنّ بعض الأخطاء التربوية التي يمارسها الآباء أنفسهم تنشئ أطفالاً أنانيين، وهو ما فسره علماء النفس بما تسمى "متلازمة الطفل المدلل".

حدد علماء النفس بعض العلامات كمقياس لمتلازمة الطفل المدلل. إذا وجدتها في طفلك فعليك إعادة التفكير في طريقة التربية التي تتبعها معه.

1- مهذب مع الآخرين فقط

يتعامل الطفل مع الآخرين بأسلوب مهذب دوماً، لكن تنقلب الأمور مع أسرته. ربما يحدث ذلك أحياناً بدون قصد، أو قد يشعر باستحقاقه الدائم لعطايا ومنح والديه، فلا يرى دافعاً لتقديم الشكر. وهو ما يحذر منه علماء النفس، فهذه هي أسهل الطرق لتنشئة شابّ لا يشكر مَن حوله.

 

2- يتهرب من المهامّ المنزلية

منذ سنّ الثالثة، ينبغي على الوالدين تدريب أطفالهم على القيام ببعض المهامّ البسيطة الملائمة لسنّهم. وفي سنّ العاشرة يبدؤون بالمساعدة في الطبخ والغسل والمهامّ الأكبر بما يناسب سنّهم. إذا فشلت جميع محاولات تمرين الطفل على القيام بهذه المهام، فاعلم أنّ طفلك وصل إلى حدّ غير مقبول من الدلال والتنشئة غير السويّة.

 
3- نوبات غضب غير مبررة

هنا يجب التفرقة بين نوبة غضب لطفل صغير، وسلوك سيئ لطفل مدلل. فإذا وصل طفلك لسنّ المدرسة وما زال يتعامل مع رفض طلباته بنوبة من البكاء والصراخ والاستلقاء على الأرض، ورفض إشاراتك المتكررة بأنّ ذلك أسلوب خطأ. وإذا شعر بانتصاره عند إرهاقك وتعبك من المناقشة فوافقت على طلبه، فهذا لا يعني أنك أمام طفل صغير يريد شيئاً ما، بل أنت تواجه طفلاً مدللاً سيحطم كل شيء ليحصل على ما يريد.

 
4- لا يحبّ المنافسة

الطفل المدلّل ليس لديه استعداد للخسارة، لذا فهو يفضل عدم التنافس من الأصل. وقد يقع الآباء في فخّ بعض طرق التربية الإيجابية، التي تربّي الطفل على حتمية الفوز الدائم في المدرسة، والنادي. لكن الحقيقة هي أنّ الخسارة واردة في كلّ مجالات الحياة، فلا أحد يكسب دائماً. ويجب تربية الطفل على تقبّل الخسارة، وأنّ ذلك لا يقلل من جهده وقدراته ولا يعكس فشله.

 
 5- لا يحترم والديه

يتعامل الطفل المدلّل مع والديه وكأنهم أصدقاء. ولا يتعلق الأمر هنا بحرص الأبوين على تنمية علاقة الصداقة مع الطفل، لكن الأمر يتعلق بغياب الدور الأبوي والسلطة الخاصّة للأسرة أمام سلطة الطفل. وبالطبع هذا ليس خطأ الطفل، بل متعلق بطرق التربية التي يتبعها الوالدان.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم