ولا تعتبر هذه الأزمة هي الوحيدة التي شهدها لبنان، فهذا البلد نكب من قبل بالحروب الأهلية والاعتداءات الإسرائيلية وغيرها من المصائب التي حاول السينمائيون تفريغها في أفلامهم. وفي هذا التقرير سنعرض بعض الأفلام التي تناولت بيروت في مضمونها:
هلأ لوين
فيلم لنادي لبكي، والتي تعدّ واحدة من أهم صناع الأفلام الحاليين في العالم العربي، قدمت أفلامًا عن أزمات بلادها وخرجت بهذه المشاريع السينمائية الطموحة إلى العالم.
"هلأ لوين" إصدار عام 2011 الذي عُرض في مهرجان كان السينمائي والتي تدور أحداثه في إحدى القرى اللبنانية النائية، حيث تعيش سيدات البلدة في قلق دائم بسبب الحرب الأهلية التي ما إن تنطفئ نارها حتى تشتعل من جديد.
3- 1982
ننتقل من الحرب الأهلية إلى العدوان الإسرائيلي وهذه المرة مع فيلم 1982 الذي عرض في مهرجان تورنتو السينمائي وحصل على جائزة، ثم على جوائز مهرجانات عدة في أنحاء العالم منها الجونة حيث تنافس في المسابقة وحصل على جائزة النقادالفبيرسي، وهو من إخراج وليد مؤنس.
هذه المرة تتركز الأحداث في مدرسة صغيرة، ونتعرف على قصص شتى؛ أهمها قصة المدرّسة الشابة التي لا تستطيع الارتباط بحبيبها بسبب انتمائاته السياسية المختلفة عن عائلتها، والصبي الصغير الذي يحب زميلته ولكن يخشى التصريح لها بعواطفه، وفي ظل هذه المشاعر المضطربة يأتي العدوان الإسرائيلي ليضع كل الشخصيات تحت ضغط مختلف هو محاولة النجاة بحياتهم، والخروج بالعربات المدرسية المحملة بالأطفال آمنين وإعادتهم إلى منازلهم.
4- حروب صغيرة
فيلم "حروب صغيرة" إخراج مارون بغدادي المخرج اللبناني الشهير، امتلك بغدادي حس السخرية في عز الأزمات، إذ يأخذ المشاهدين في رحلة مع 3 من الشباب ممثلين عن جيل عاش عشرينياته في الحرب، والتحولات الكبرى التي يمرون بها عندما يصبح أولهم "طلال" أمير حرب، وثريا حبيبته التي يتركها عندما ينتهي منها كغرض انتهت صلاحيته للاستخدام، والثالث نبيل الذي تضغط عليه الحرب فتحوله إلى مدمن مخدرات.
وعند اندلاع الحرب اللبنانية يضطر رامي، إلى حمل السلاح بعدما خطف مقاتلون والده، في مساره يلتقي رامي بسهام زوجة رجل مخطوف، تابعوا الفيلم لمعرفة باقي التفاصيل.