اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تسير المتاحف الأوروبية، وفق خطة عمل تعتمد على تغيير الأرقام من الرومانية إلى العربية، الهدف من ذلك، هو تبسيط الخطاب وتيسير التواصل مع الجمهور، على أساس أنّ عددًا متزايدًا من زوار المتاحف لم يعد بإمكانهم قرآءة أو التحدث باللغة الرومانية.
متحف كرنفليت المخصص لتاريخ باريس، اعتمد هذه الخطة، وهو يسير بها منذ أربع سنوات شملت إصلاحات متعددة، وهو ينتظر افتتاحه خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما سبقه بتطبيق هذه الخطة متحف اللوفر الذي تخلى عن الأرقام الرومانية قبل بضع سنوات لتحديد القرون مع احتفاظه بترقيم الملوك القديم.
وتمّ اعتماد الأرقام العربية، لأنّ التواريخ المذكورة والتي اعتمدت الأرقام العربية تاريخيًا عديدة للغاية، وتغطي فترة طويلة من التاريخ والبلدان، وذلك وفقًا لما قالته مسؤولة التواصل والعلاقات العامة في متحف كرنفليت، كميل كوربيس.
هذا الأمر أثار جدلًا كبيرًا عند نخبة الثقافة الكلاسيكية، واعتبرت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، "خطوة التخلي عن الأرقام الرومانية إشارة مثالية للكارثة الثقافية التي نعيشها حاليًا. إذ بدل تعلم الأشياء، نزيلها حتى لا يشعر من يتجاهلها بعد الارتياح، مذكرة بأنّ الحواجز تستخدم لتعلم القفز".
فيما اعتبر أستاذ التاريخ الروماني، جوستو تراينا، أنّ "المشكلة الحقيقية ليست في الجمهور، بل في أولئك الذين يقررون، السياسيون والقادة المحليون".
