إعلان

ماغي بوغصن وبديع أبو شقرا مطالبان بتكرار ثنائيتهما

المصدر: رفقا عطا الله
ماغي بوغصن وبديع أبو شقرا
ماغي بوغصن وبديع أبو شقرا
A+ A-

استطاعت ثنائية ماغي بو غصن وبديع أبو شقرا في مسلسل "للموت" (كتابة نادين جابر، إخراج فيليب أسمر وإنتاج إيغل فيلمز) أن تلقى ردود أفعال إيجابية. في كلا الجزئين، حلّ الممثل بديع أبو شقرا ضيف شرف على المسلسل. لكن حضوره لم يكن مجرّد عابر سبيل، بل قلب الطاولة أينما حلّ.

- الحب لا موعد له

بحضور "أمير" (بديع أبو شقرا)، ظهر الجانب الرومانسي لدى سحر (ماغي بو غصن). كان لا بدّ من إظهار هذا الجانب. مهما قست الحياة على أبنائها، يظلّ لدى هؤلاء البعض من الحب الصادق الذي لم يوظفوه سوى مرة واحدة في عمرهم؛ وهذه هي حال سحر. هي لم تحبّ سوى رجل واحد في حياتها هو أمير حياتها. صحيح أن قصة الحب بدأت بعملية احتيال، إلا أنها اتخذت بعدًا مختلفًا في ما بعد. "هكذا هو الحب. يأتي للذين لا وقت لديهم لاستقباله، يحضر للمنشغلين عنه لا للذين ينتظرونه، لا للمتهيّئين له، بل للذين أهملوا أنفسهم بعدما يئسوا من مجيئه. ولا شيء يحلو له أكثر من أن ينزل كصاعقة على ضحاياه، وهم في عزّ المصائب". (من رواية "شهيًّا كفراق" للكاتبة أحلام مستغانمي).

- قصة حب لم تكتمل

لم تبخل شخصية أمير بالمفاجآت. كل دخول لها في أحداث المسلسل يكون بمثابة "صاعقة" بالنسبة إلى شخصية سحر. ما إن يجتمعا وجهًا لوجه حتى تختلط مشاعر العنفوان والقوة من جهة، ومشاعر الحب والغرام من جهة أخرى. هي علاقة فيها صعود وهبوط. لم تكن مستقرّة يومًا. وعندما كتب لها أن تستقر، فقدت الأميرة الأمير؛ لا لأنه يعاني من مرض السرطان، إنما جراء رصاصة غدر توصى فيها أقرب المقرّبين لها. عندما أفلحت سحر في إقناعه بالخضوع للعلاج بالرغم من تدنّي نسبة نجاحه، كان الموت يدقّ باب الاستقرار الذي كانت سحر في صدد التحضير له. كانت لتكون "الزغير" الذي سيغيّر طريقة عيشه من أجل من يحبّ. قال لها "ما حدا رح يحبك قد ما أنا بحبك". وها هي تفقد من أحبّها بماضيها المليء بالنقاط السوداء.

- لحظات الانهيار

لم يرَ المشاهدون سحر منهارةً جدًا إلا في حال موت أمير. رصاصة واحدة قتلت اثنين. في لحظة تغيّر كلّ شيء. ما كان ضحكًا وحلمًا بالغدّ أضحى اليوم شرارة انتقام روحها التي سحبت منها. من كان يساندها بالأمس تركها لوحدها اليوم. أوصاها بألّا "تركع لأحد". عليها أن تبقى قوية مثلما عرفها. ستأخذ حقها بيدها كي تبرد النار المشتعلة في داخلها. هكذا قالت لريما (دانييلا رحمة). الموت لا يتقبله الإنسان مهما مرّ في حياته بالعديد من المصاعب. نكران الحقيقة وعدم تقبلها يرافق الموت دائمًا. تتمنى سحر أن يكون ما عاشته عبارة عن كابوس، وألا يكون عبارة عن صفعة أتتها من الحياة. بالنسبة إليها، قساوة الحياة تعاكسها دائمًا. عندما أرادت أن "تطهر" نفسها أتت "الضربة القاضية".

 

- الكيمياء تجمعهما

جاراها بكلماتها. جعلت منه "مافيوزيًا". ترك كلّ شيء من أجلها. أراد أن يمضي الستين يومًا الباقية في حياته إلى جانبها. مجاراته لها لم تقف عند هذا الحدّ. مثلما تلجأ للخطف هي، هو لجأ أيضًا. اختطفها مرتين. في المرة الأولى كي ينقذها من عمر (باسم مغنية) الذي كان خارجًا لتوه من السجن، أمّا المرة الثانية فأنقذها من واقعها المليء بالمشكلات، وأخذها إلى السينما، ليستمتعا بوقتهما بعيدًا عن كلّ ما يعبث في حياة سحر من أحداث. وهنا، لا يمكن التوقف إلا على الكيمياء الكامنة بين ماغي وبديع. كم كان هذا الثنائي عفويًا وتلقائيًا ومتناغمًا أثناء رقصهما مع بعض. يعدّ هذا المشهد من أجمل المشاهد التي جمعتهما.

- التفاعل الإيجابي

لاقت هذه الثنائية الإطراء من قبل المتابعين، إذ تفاعل العديد منهم مع موت أمير. فبعضهم قال إنه مع وفاة أمير لن ترتدي سحر اللون الأبيض يومًا، لكونه كان اللون المفضّل لديه.

وهناك من أثنى على الثنائية بينهما، إذ إن أداءهما التمثيلي الصادق جعل المشاهدين يصدقون قصة الحبّ التي جمعتهما في المسلسل. من جهة أخرى، عبّر المتابعون عن أنهم سيشتاقون لثنائيّة سحر وأمير.

هذا، وطالب المتابعون بأن تتكرّر الثنائيّة التي جمعت ماغي بو غصن وبديع أبو شقرا في أعمال دراميّة أخرى، بشرط أن تكون النهاية سعيدة.

الحب لا ينتصر دائمًا في هذه الحياة. تأتي الصفعات من حيث لا يدري الإنسان. يمكن للحب أن يحزن العاشق ويجعله أكثر قسوةً، كما يُمكن له أن يجعله أسعد إنسان.

 

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم