مع اشتداد المعركة الانتخابية على كرسي الإليزيه بين الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون والمرشّحة الأكثر حظاً مارين لوبان، حصد ماكرون في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية نحو 28% من الأصوات، في مقابل ما يُقارب الـ24% للوبان، التي حلّت في المركز الثاني لتتّجه الأنظار إلى الدورة الثانية الحاسمة.
هذه النتيجة المتقاربة، التي من الممكن أن تقلب لصالح لوبان في الدّورة الثانية، تدفعنا إلى طرح سؤال حول ما يُميّز هذين المرشّحين عن بعضهما البعض...
إليك هذه النقاط التي تجيب عن هذا السؤال:
- ماكرون يصغر لوبان سنّاً
يبلغ الرئيس ماكرون 44 عاماً، ويتمتّع بمظهر شبابي، ممّا يجذب إليه فئة الشباب الفرنسيّة لكونه من السياسيين الشباب القلائل الذين تربّعوا على كرسي الرئاسة عالميّاً.
- هفوات لوبان الإعلامية
إذا كنت متابعاً لمارين لوبان على مواقع التّواصل الاجتماعي فستلاحظ مؤخّراً أنّها تنشر الكثير من الصّور لها برفقة مواطنين داكني البشرة، لتظهر للنّاخب انفتاحها. لكنّها في وسط هذه الحملة، ظهرت في صورة على إنستغرام مع امرأة سمراء، وهي تحضنها، في الوقت الذي ترفع فيها إصبعيها الصغيرين كيلا تلمس بشرة المرأة تلك!
أمرٌ لم يخفِ طبيعتها اليمينية المتطرّفة!
- خروج فرنسا من الناتو؟
تروّج مارين لوبان كثيراً في حملتها الانتخابية لخروج فرنسا من حلف الناتو، إذا وصلت إلى الرئاسة، باعتبارها أنّ فرنسا تنجرّ إلى صراعات ليس لها علاقة بها بسبب سياسات هذا الحلف، بعكس ماكرون الذي يُعتبر أقرب إلى الولايات المتّحدة الأميركيّة والغرب.
- للتاريخ السياسي
تنبثق مارين لوبان من عائلة سياسيّة، فوالدها هو السياسي الفرنسي والمرشّح السّابق للانتخابات الفرنسية جان ماري لوبان، الذي حصد مناصب عديدة خلال تاريخه السّياسي كرئاسة حزب الجبهة الوطنية، والنيابة في البرلمان الفرنسي. أمّا ماكرون فقد دخل السّياسة بعد أن كان مصرفيّاً ناجحاً.
