إعلان

سر تعلق الأمهات بعلبة "التبروير"

المصدر: صيحات
ياسمين الناطور
يا لهوي
يا لهوي
A+ A-

منذ صغرنا ونحن نهاب من نسيان "التبروير" - علبة حفظ الطعام - في المدرسة، لأننا نعلم أنها ستسبب لنا مشكلة من قبل نبع الحنان، لدرجة أن هذا الخوف استمر مع تقدمنا في السن، حتى الأعذار لم ترحمنا يوماً من التوبيخ وتأنيب الضمير. لا أحد يعلم حتى هذه اللحظة ما سر تعلق أمهاتنا بها، كل ما نعلمه أن فقدانها ممنوع منعاً باتاً بل ويمكن أن يهدد السلم العائلي.

الوراثة

لم يتوقف الموضوع هنا فحسب، بل تتناقل قضية "التبروير" عبر الأجيال أي مجرد أن نصبح أمهات أيضاً، نشعر وكأنها لعنة حلة على الجميع، أو ربما قصتها متعلقة "بالحنين إلى الماضي" أي أكثر الأمور التي أثرت بنا نفسياً، وأردنا أن يكون لها حاضراً في المستقبل كونه من الأشياء التي يمكن الحفاظ عليها.

سردنا بعض الأمور الافتراضية، لكن لن نتوقف هنا بالطبع، لم نتجول كعادتنا في الشوارع لنسأل عن أهمية التبروير، بل لجأنا إلى تطبيق "واتسآب" وسألنا بعض الأمهات وسردوا لنا سر تعلقهن بهذه العلبة وكانت الأجوبة كالتالي: "لأنها مهمة"، "كي نرسل مع أولادنا طعامهم"، "لحفظ الأكل في الثلاجة لمدة أطول".

هل اقتنعتم بالردود! بالطبع لا! لأنهنّ لا يملكن جواباً واضحاً ومقنعاً لهذا السؤال، لذا كانت الردود تقليدية عكس ما توقعنا!!

لذلك سنعود لافتراضنا الذي ذكرناه في البداية أي أنها إما لعنة أو وراثة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم