كان لديها شغف بالصحافة منذ الصغر. عملت في أكثر من وسيلة إعلامية، وبجرأتها وحوارها استطاعت أن تجذب عدداً كبيراً من المشاهدات في برنامجها الخاصّ "بلا رمادية"، مقارنة بما يُبثّ على وسائل التواصل الاجتماعي وبعضٍ من برامج التلفزيون المروّج لها؛ ذلك بفضل إتقانها فنّ الحوار البعيد من الرتابة، واستضافتها شخصيّات مثيرة للجدل، ومؤثرة انتخابيًا، أكان لناحية الترشّح أم تشكيل اللوائح.
وفي حديث خاصّ لـ"النهار"، قالت صفاء إنّ الصحافة اليوم مهمّة وطنيّة، وجزء من معركة الوعي في البلاد، وباستطاعة هذه المهنة بناء البلد أو تدميره، لأنّها تساهم في صنع الرأي العام، وطبعاً "بحسن النوايا تُرزقون"... أما عن عملها في المجال السياسيّ، فأشارت إلى أنّها تفضّل ذلك، لأنها المعركة الأساسية في البلاد اليوم، بل هي معركة استعادة الحقوق وبناء الدولة. وأضافت: "السياسة أصبحت جزءاً من شخصيّتي".
أما عن عوائق الإعلام، فتحدّثت عن سقف الحريّات وسياسة المؤسّسات عموماً، بالإضافة إلى المعايير المفروضة، وأكّدت أنّها استطاعت أن تصنع لنفسها منصّة "سقفها عالٍ"، وتشبهها؛ وبهذا كسرت حواجز مصطنعة كثيرة موجودة في المؤسّسات الإعلامية. وتابعت: "قدّمت صورة من دون أيّ قيود، وصنعت منصّة خاصّة تكسر عوائق يُراد بها تكبيل أيّ إعلامي".
تفضّل صفاء أن يكون برنامجها مستقلاً، لكنها ترحّب بأيّ وسيلة إعلامية قد تضيف إلى هذا البرنامج، من دون أيّ قيود أو تكبيل، مشيرة إلى أن لديها مشاريع أخرى في الإعلام، لكن بعد فترة الانتخابات "على رواق" لتكون الخطوات مدروسة أكثر.
