المواطن اللبناني: "هالخدّ تعوّد على اللطم!"

رامي غندورأينما وطئت قدما اللبناني بين أصقاع المعمورة وأتى على ذكر بلاد الأرز ضمن جلسةٍ، اجتماعية كانت أو مهنية، فإن أبرز الاستفهامات التوبيخية التي ستهيمن على سياق الحديث، وإن كان وطن النجوم (كما لقّبه الشاعر الراحل إيليا ابو ماضي) فعلاً غنيّاً عن التعريف، يُرجّح أن تأخذالشكل التالي: لماذا الدولة اللبنانية ما فتئت عاجزة عن تأمين المياه والكهرباء لمواطنيها في القرن الحادي والعشرين؟ وكيف لشعبٍ أن يتأقلم مع هذا الواقع المرير؟ كيف أُتلفت العاصمة بيروت بأكبر انفجار غير نووي في التاريخ وما زال الفاعل، المسؤول والمذنب، مجهولي الهوية؟ والأهم بعد، ما سرّ تلك العصا السّحرية التي تتمتّع بها الأوليغارشية اللبنانية على مدى ثلاثة عقود بحيث إنها دمّرت البلاد والعباد...