السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

فلسفة ما قبل نهاية البشرية ودمار الكوكب؟

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
الدكتور كمال ديب طمع قوى رأس المال العالمي يسيرُ بالكوكب من حرب إلى حرب، في صراعٍ مريرٍ على الموارد والنفوذ. مئة شركة قابضة تسيطر على نصف ثروة دول العالم، وعلى رأسها عدد محدود من الأشخاص في عالم مزدحم بثمانية مليارات إنسان. دولٌ تُنفقُ مئات مليارات الدولارات لتدمير دول أخرى ومحاصرتها وتجويعها. الأعاصير والفيضانات والزلازل ومواسم الجفاف وموجات التلوّث تتزايد في كل مكان (وآخرها المغرب وليبيا)، وحرارة الكوكب ترتفع بشكل غير مسبوق وقد باتت حقيقة مَعيشة.الديانات باتت في خدمة المصالح الشخصية ولم تعد لتكريم الإنسان، إذ إنّ دولاً كبرى تحرّك مشاعر الشعوب - ومنها شعوب العرب - للمزيد من الكراهية والانقسام باسم الدين. شركات الألبسة والسيارات والسُلع تُغرق الأسواق، والناس كالمجانين يرمون ما عندهم ويشترون كل جديد. الميديا أصبحت ملكاً للشركات العالمية القابضة تسيطر على العقول حتى على المستوى المحلي في كل بلد وتسيّرها إلى ملفات لا لزوم لها أو أولوية، والناس كالبلهاء يكرّرون ما يسمعون ويرون كأنّ هذا شغل الدنيا، ويهملون هموم الحياة اليومية من غذاء ودواء وكهرباء وماء. الدول وشركات الدواء تتحالف أو تتصارع على الأرباح بدلاً من التعاون لمواجهة وباء كورونا العالمي من 2020 إلى 2022، وتسعى في الخفاء لاستنباط أوبئة عالمية جديدة تستفيد منها. كيف نفسّر ما يحصل؟في الخلاصة، هذه الكوارث هي من صنع الإنسان. فقد كان كوكب الأرض جنّة حقيقية فيه خيرات وأغذية وماء صافٍ وهواء نظيف، وأصبحَ اليوم صندوق قمامة. ثم بعدما كان الإنسان في الماضي جزءاً من دورة الطبيعة كبقية المخلوقات، يكتفي بمقوّمات متواضعة لكي يعيش مرتاحاً ويأخذ ما يحتاج لتحسين أموره بفضل عقله الخلّاق، بات اليوم يطمع بمراكمة ملايين الدولارات، حلمه القصور واليخوت والولائم. وهو لا يعلم أنّ شهيّة المال هي مرضٌ. وسلوكه اللهاث خلف المتع في الترفيه وشراء ما لا يحتاج إليه وإدمان المخدرات والأطعمة المشبّعة وارتياد المولات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم