الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

عن المجتمع الذكوري وهضم حقوق المرأة... من المسؤول؟

المصدر: "النهار"
Bookmark
عن المجتمع الذكوري وهضم حقوق المرأة (تعبيرية).
عن المجتمع الذكوري وهضم حقوق المرأة (تعبيرية).
A+ A-
د. إبراهيم حلواني* قديماً، وحتى المئة الأخيرة من السنين، كانت أكثر المجتمعات الإنسانيةِ ذكوريةً في شتى المجالات. تسبّبت تلك الذكورية بظلم المرأة ومعاناتها وطمس الكثير من حقوقها البديهية... والوضع الآن ليس أفضل بكثير!لماذا يا ترى؟ هل هو خطأ إنسانيٌّ وسلوك سلطوي قديمٌ ورثناه عن آبائنا؟ ولماذا هذا الإصرار على النهج الذكوريِّ "البغيض"؟أحاول في هذه العُجالة أن ألقيَ ضوءاً على الأسباب الحقيقيّة، كما أراها.لنقرأ قليلاً في تاريخ الحياة في عالم الحيوان وعند بعض الأنواع قد لا نجد تمييزاً بين ذكرٍ وأنثى سوى ذلك المتعلق بعدّة التناسل. وفي أنواعٍ أخرى تكون الفروقاتُ لافتة وقويّة. مثلاً، عند النحل سلكت الطبيعة منحىً غريباً: ملِكة وعاملاتٌ وذكور، وشتّان بين وظائفها. الملكة فقط هي الوَلّادة، والذكورُ فقط للتلقيح. عند بعض العَنْكب والسرعوف قد ينتهي أمر الذكر في بطن الأنثى بعد التزاوج، كزادٍ غذائيّ.عند الثدييات، الفروقات بين الذكر والأنثى في الوظيفة الجنسيّة وفي الضرورات الحياتيّة والوظائف الاجتماعيّة المترتبة، أدّت إلى فروقات مهمة في البنية الجسدية من جهة وفي البنية النفسية العاطفية والسلوكيّة من جهة أخرى. الفروقات الجسدية عند الثديياتالبنية الجسدية المتميزة للذكر ليست نتيجةَ سلوك ذكوريٍّ إطلاقاً، بل هي نتيجة تطور بيولوجيٍّ وتركيبٍ اجتماعيّ: الذكرُ يلقّح عدة إناث، إذن عليه أن يدافع عن إناثه لحماية ذرّيته توافقاً مع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم