الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

نصفها ذكريات ونصفها أحلام

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية (نبيل إسماعيل).
تعبيرية (نبيل إسماعيل).
A+ A-
الدكتورة سلوى شكري كرم*هي الحياة. نصفها ذكريات ونصفها أحلام. فالزمن لا يمكن أن يعود الى الوراء، وكذلك الحلم الذي لا يمكنه إلا أن يكون مستقبلياً. فالإنسان يولد وهو يبكي، منذ اللحظة الاولى على الانطلاق في معترك الحياة القاسية، ودموعه ما هي سوى امتداد لاوجاع أمّه التي ولدته، والتي حاولت، قدر المستطاع، في غضون تسعة أشهر، أن تعطيه من ذاتها ومن روحها ومن جسدها.هي الحياة. ألم ثمّ أمل. الألم والأسى على ماضٍ لن يعود، سوى في الذاكرة والذكرى، سوى في الخيال الضيّق أو الواسع، في آن واحد، لأننا دوماً نتمنّى لو أننا لم نخطئ ولو أننا تصرّفنا على نحو آخر، وبطريقة أخرى، لأن الخطأ والندم واللوم هي أيضاً من مكوّنات الحياة البشرية والطبيعة الإنسانية، الجامعة الخير والشرّ معاً.هي الحياة. يولد الإنسان فيها وهو ينوي التوكّؤ على أحد الوالدين أو على الاثنين معاً، إن كان محظوظاً. وهذا ربما يكون من حقه في أن يحضنه والداه. ذلك لأن الإنسان يولد ضعيفاً في حاجة الى كل مساعدة والى كل شيء على الإطلاق. فهو يولد لا يعرف المشي ولا النطق ولا السمع ولا النظر، حتى. وتستمرّ الحال الى السنوات الاولى من مراحل الحياة، حيث يتعلم في ما بعد المشي والنطق من ذويه ومن أقرب المقرّبين إليه، الذين يمدّونه بكل عاطفة وحنان ومساعدة ولفتة ومودّة ورفق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم