الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

الهجرةُ بحثٌ عن وطن!!!

المصدر: "النهار"
Bookmark
مطار رفيق الحريري الدولي.
مطار رفيق الحريري الدولي.
A+ A-
الدكتور جورج شبليإنّ طَوفانَ القلقِ هو ما قادَ الى مقاربةِ موضوعِ الهجرة، وهو الواقعُ الغَلّابُ، اليوم، حيثُ يظفرُ الفَرُّ من اليأسِ، والخوف، وبُقَعِ الجوع، والخضوعِ للقهر، الى مجالاتِ العيشِ الشّريف، حيثُ الكرامةُ مُعطًى إنسانيٌّ يشكّلُ كفالةَ الخبزِ الطّاهرِ، وطأطأةَ رأسِ الفَحم.عندما تفرشُ الهجرةُ بساطَها، لتغتالَ حضورَ اللبنانيّين بين أهلِهم، ودوامَ وجودِهم في أرضِهم، فهذا أَقبَحُ ما توصَفُ به المؤامرةُ المتربِّصةُ لتغييرِ حيثيّةِ الديموغرافيا الوطنيّة، وتالياً، لاستحضارِ أنموذجٍ غريبٍ هجينٍ يصادرُ هيئةَ البلد، ويَسحقُ كيانَه، وينقلُ الوطنَ، أرضاً وشعباً وسلطةً ونظاماً، الى تحتِ مظلّةٍ إنتدابيّةٍ شنيعةٍ مُمَدمَكةٍ بالإستقواء.لقد طالَت مواسمُ الرّحيل، ومواسمُ التَّعويضِ باستقدامِ النّازحين، وقد ساهمَ، في تنشيطِها، بَلَديّون في السّلطةِ وفي خارجِها، وكذلك، طارئون أَغرابٌ يَبَّسوا الأملَ في النّاس، ما أصابَ الوطنَ بنكبةٍ أليمة. إنّ كثيرينَ من اللبنانيّين، اليوم، يَعبُرون، وللأسف، زمنَ تراجيديا الوطن، بالمعنى الوضعيّ لهذا التّعبير، أي انتقال البلدِ الى تذكرةٍ في بال، مُحاطَةٍ بالألمِ والخيبة، وذلك على أنقاضِ الرّابطِ الوجدانيّ، والتّاريخ، والتّضحيات، والثّقة. وليس غريباً ما يُتقنُهُ، في هذا المجال، أولياءُ الشّأنِ، عندَنا، من تهشيمٍ لمفهومِ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم