الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

شربل في الفاتيكان

المصدر: "النهار"
Bookmark
لوحة الموازاييك للقديس شربل في الفاتيكان.
لوحة الموازاييك للقديس شربل في الفاتيكان.
A+ A-
الدكتور جورج شبليإنّ للجنّةِ باباً حدودُهُ تطهيرُ النّفسِ، ومُغالبةُ الأَهواء، غيرَ أنّ مفتاحَهُ هو فيضُ الإيمانِ على الرّوحِ والعقل، ولهذا الإيمانِ وحدَه تُشرِّعُ الجنّةُ ساحتَها. وشربل النّاسكُ القدّيس، هو مسقطُ رأسِ الإيمان، ونَسَبُه، جُرِّعَ من فيضِ جداولِهِ، فشبَّ الوَلَعُ بهِ في خطِّ حياتِهِ، وبهِ جرَت بين يَدَيهِ مواسمُ القداسة. لقد وقعَ حبُّ شربل باللهِ في عاطفتَين، هما إضرامُ قوّةِ شَغَفِهِ بهِ لتبلغَ أجزاءَ الرّوح، ونقلُ فواضِلِهِ السخيّةِ الى الناسِ ليكونَ لهم، من عظيمِ نعمتِها، أسبابُ الرّجاء. ولو تَعَقَّبنا مسيرةَ شربل، منذُ انشغالِهِ باللهِ وحتى يومِنا، لوجَدناه يكشفُ عن وجهِ اللهِ مَعيناً من نورٍ لا ينضب، وبدائعَ حكمةٍ لا تَغيض. ولأنّ شربل كان مُدمناً على صوتِ الله، بدَت ضرَّةُ قداستِهِ في إشعاعِ إيمانه، وفي تلك الأمانةِ المُلتزمةِ بترجمةِ محبّةِ الخالقِ لنا، وذلك بالرعايةِ العظيمةِ التي لا تنقطع، وبالعنايةِ التي تسلكُ دربَ العجائب.إذا كان البعضُ قد أوَّلَ ما وردَ في أقوالِ الرُّسُلِ عن موضوعِ الحُلولِ، على أنّه عقيدةٌ ضالّة، على أساسِ أنّ الحُلولَ نِحلةٌ دخيلةٌ لأنّ الإتّحادَ باللهِ باطلٌ ومُحال، غيرَ أنّ اتّحادَ ناسوتِ شربل بلاهوتِ المافوق، هو مجاهدةٌ قائمةٌ على...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم