الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مغارة بيروفية تقليدية تزيّن ساحة القديس بطرس هذا العام (صور)

المصدر: النهار
مغارة الميلاد في الفاتيكان
مغارة الميلاد في الفاتيكان
A+ A-
تبدو مغارة الميلاد في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان هذا العام مختلفة، لأنها أُحضرت من منطقة "وانكافيليكا" التقليدية في بيرو. ولطالما جذبت مغارة وشجرة الميلاد في الفاتيكان السيّاح والمؤمنين من مختلف أنحاء العالم.
هذا العام2021، بدت مغارة الميلاد بحلّة مميزة خصوصاً أنّها زُيّنت بطريقة فريدة وتقليديّة. أُحضرت المغارة من منطقة وانكافيليكا التقليدية في بيرو، وتتألف من 30 قطعة، قام بصنعها خمسة حرفيين بارزين في Huancavelica ، القرية الصغيرة الواقعة في جبال الأنديز على ارتفاع 3650 متراً تقريباً.
تحتوي مغارة الميلاد على تماثيل كبيرة، تجسّد السيدة العذراء، والقديس يوسف، والطّفل يسوع، والمجوس الثلاثة، والرعاة. استخدمت في صناعتها موادّ عديدة مثل السيراميك، وخشب ماغوي، والأليّاف الزجاجيّة. جميع التماثيل ترتدي الملابس التقليديّة المشرقة والمتعدّدة الألوان لشعب تشوبكا الأصليّ، الذي لا يزال يسكن المنطقة.
 
 
على عكس المشاهد التقليدية للمجوس، التي اعتدنا رؤيتها في المغاور العادية، بدا المجوس هذه السنة بحلّة مختلفة، على ظهر اللاما، حاملين معهم أكياساً من الطعام بما في ذلك الذرة والكينوا والبطاطا بدلاً من الهدايا الثمينة من الذهب والبخور والمرّ. وتظهر في المكان أيضاً حيواناتُ بيرو المحليّة، مثل الألبكة، والفيكونيا، والأغنام، وطيور النحام، والكوندور.
أمام حيوان اللاما، يظهر ملاك يرتدي ملابس الأنديز التقليدية، وهو يُشيد بميلاد المسيح من خلال العزف على الفلوت بيدٍ، بينما يقرع الطبل المحليّ باليد الأخرى. يطلّ طائر الكوندور الأنديزي المهيب، الرمز الوطني للبلاد، فوق الشجرة ويفتح أجنحته الضخمة استعداداً للتحليق في السماء.
 
 
على الجانب الآخر، يظهر تمثالٌ للعذراء مريم بزيّ نموذجيّ لشعب تشوبكا، وهي ترفع ذراعيها للترحيب بالطفل يسوع، الذي لن يُضاف حتى يوم عيد الميلاد.
يعكس مشهد الميلاد هذا المناظر الطبيعية والتنوّع البيولوجيّ في بيرو، التي تحتفل هذا العام بالذكرى المئويّة الثانية لاستقلالها.
ولقد اختار البابا هذا العام استخدام هذا العرض التقليديّ البسيط، تأكيداً منه على مواصلة حملته ضدّ اللامبالاة تُجاه الأشخاص المهمّشين من جهة، ولحثّ المسيحيين في العالم على الإبقاء على المعنى الحقيقيّ لعيد الميلاد من جهة أخرى.
 
 
 
إلى جانب المغارة، ترتفع في وسط الساحة الفاتيكانية شجرة عيد الميلاد؛ وهي عبارة عن شجرة تنوب يبلغ عمرها 113 عاماً، وطولها 28 متراً وتزن ثمانية أطنان. جُلبت الشجرة إلى الفاتيكان من بلدة "أندالو" الصغيرة الواقعة في منطقة "ترنتينو" شمال إيطاليا. يُشير أهالي البلدة إلى أنهم قطعوا الشّجرة، وأهدوها للفاتيكان لأنها لم تعد في حالة جيّدة، كما أن قطعها منح مساحة إضافيّة لشجرة أخرى، وفسح لها في المجال لتحصل على المزيد من الضّوء وأشعة الشّمس.
وزُينت الشجرة كذلك بألوان زاهية وزخارف خشبيّة وزجاجيّة مصنوعة يدوياً من قبل متطوّعين يعيشون في البلدة.
 
 
 
 
بالإضافة إلى المغارة والشجرة، زُيّنت ساحة القديس بطرس بـ126 مشهداً مبدعاً من مشاهد ميلاد المسيح من جميع أنحاء العالم ضمن فعاليات المعرض السنوي لموسمه الرابع "100 مشهد للميلاد في الفاتيكان"، والذي يُقام تحت أعمدة برنيني التراثية.
هذا العام ، يمكن للزائرين الانغماس بسحر عيد الميلاد أمام المشاهد الاستثنائية لمغاور الميلاد، التي صُمّمت بطرق مذهلة وغريبة؛ فبعضها صُمّم في مطفأة حريق، أو في آلة صنع القهوة، أو في حافلة قديمة، وهناك مغارة مميزة صُنعت من الشوكولاتة.
 
 
 
 
 
 
 
 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم