السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

عودة العلاقات بين السعودية وإيران: خلفيتها ومحتواها

المصدر: "النهار"
Bookmark
من الصور الرسمية للاتفاق السعودي الايراني برعاية صينية (أ.ف.ب).
من الصور الرسمية للاتفاق السعودي الايراني برعاية صينية (أ.ف.ب).
A+ A-
رياض طبارة*بدأت المحادثات بين الدول الخمس زائد واحد مع إيران حول برنامجها النووي سنة 2003 واستغرقت 13 عاماً للوصول إلى اتفاق وقّعه عن أميركا الرئيس باراك أوباما في تموز سنة 2015. لم يكن الاتفاق شعبياُ في الكونغرس الِأميركي، حتى بين الديموقراطيين، أي حزب أوباما نفسه. كانت حجة المعترضين أن الاتفاق غير كامل وغير متكافئ. أهم الإعتراضات كانت ثلاثة: أولاً أن الاتفاق ينتهي سنة 2030، ما سيسمح لإيران بمعاودة نشاطاتها النووية بعد ذلك، وثانياُ أنه لايشمل أي لجم لبرنامج إيران الصاروخي والباليستي، الذي يعتبره المعترضون بخطورة البرنامج النووي وثالثاً، وبالأخص، أن الاتفاق لا يلحظ أي حظر على ما يعتبرونه أنشطة إيران في دعم الإرهاب، ودعم الميليشيات المتحالفة معها في المنطقة، كالحوثيين في اليمن، والحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان أي باختصار ما سمي علاقة إيران بدول الجوار. واعتبر المعترضون أن رفع العقوبات المتعلقة ببرنامجها النووي سيعطي إيران مليارات من الدولارات ما سيسمح لها بزيادة دعمها للميليشيات المذكورة وزيادة أنشطتها الإرهابية. وقّع أوباما الاتفاق رغم ذلك، ورفع عن إيران العقوبات المتعلقة ببرنامجها النووي في كانون الثاني سنة 2016، وكانت حجته أن هذه النواقص المهمة ستشكل مراحل لاحقة للاتفاق النووي. انتهت ولاية أوباما الأخيرة بعد سنة ولم يحصل أي اتفاق جديد رغم محاولاته ولكن ضرورة توسيع الاتفاق ليشمل البنود الثلاثة المذكورة بقي سياسة الإدارة الأميركية حتى يومنا هذا. سياسة ترامب، وريث أوباما في منصب الرئاسة الأميركية، كانت أن انسحبت أميركا من الاتفاق في أيار سنة 2018 وإعادت العقوبات، وزادت عليها عقوبات أكثر إيذاءً ضمن سياسة سمّيت سياسة "الضغوط القصوى" (maximum pressure) تهدف إلى جلب إيران إلى طاولة المفاوضات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم