الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

هل يصمد اتفاق السعودية وإيران... ورعاية الصين له؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
وزير الخارجية السعودي والإيراني في بيجينغ (أ ف ب).
وزير الخارجية السعودي والإيراني في بيجينغ (أ ف ب).
A+ A-
ظنّ الكثيرون من اللبنانيين أن اتفاق المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي رعته الصين وأشرفت على توقيعه سينعكس إيجاباً على أوضاعهم المزرية بل المأسوية فيسهّل ملء الشغور الرئاسي والتفاهم على حل أسباب الخلافات الكثيرة والكبيرة بينهم، كما على مدّهم بما يتيسّر من المال والمساعدات كي تتوقّف معاناتهم الشديدة على أكثر من صعيد. ظنّ اللبنانيون أيضاً أن الاتفاق المذكور سيضع نقطة النهاية للحرب اليمنية أو بالأحرى للحرب التي شنّتها السعودية على اليمن بعدما نجحت إيران الإسلامية في اجتذاب الزيديين فيه وهم فرع من الشيعة ولكن غير الاثني عشرية، وسلّحتهم ودرّبتهم ومكّنتهم من إحتواء "الربيع اليمني" قبل عقد أو أكثر من السنين ومن التخلّص تالياً من حكّام بلادهم ومن ظلم نظامهم. علماً بأنه لم يكن نظاماً إلا بالاسم، كما من تحقيق انتصارات عسكرية جعلتهم الفريق الأقوى داخل بلادهم وأصحاب الكلمة الأولى في تقرير مصيرها. أما ظنّ اللبنانيين هذا فيعود الى اقتناعهم بأن "درّة تاج إيران" أي "حزب الله" المنتصر على إسرائيل عام 2000 والمستحوذ على القوة الأكبر في السياسة والأمن وحتى الاقتصاد قام بدور كبير في الحرب اليمنية وربما لا يزال. جعله ذلك على خصام بل على عداء مع أفرقاء لبنانيين سنّة ومسيحيين وحتى دروز مع السعودية الأمر الذي دفعها الى نفض يدها من بلادهم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم