الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الحريريّة السياسيّة: من إنجازات مشهودة إلى أدوار مفقودة

المصدر: "النهار"
Bookmark
الرئيس رفيق الحريري.
الرئيس رفيق الحريري.
A+ A-
د. نزيه خياط جاءت ذكرى ١٤ شباط هذا العام بعد ١٨ عاماً على اغتيال الرئيس رفيق الحريري فيما تمر الحريرية السياسية بمنعطف تاريخي سيحدد مصيرها الحاسم في المعادلة الوطنية والعربية، في ضوء قرار نجله الرئيس سعد الحريري غير مدروس الابعاد، وتداعياته على طائفته، في اطار التوازنات الطائفية الدقيقة. فهوعلق عمله السياسي وتياره وترجم بمقاطعته الانتخابات النيابية الاخيرة وما سبقه من انهيار لمؤسساته في لبنان والخارج وما ترتب عنه من تصدعات تنظيمية كبيرة ادت الى خروج واستقالة نخب تاريخية فاعلة ومؤسسة للتيار، والتشظي الحاد الذي اصاب حاضنته الاجتماعية والذي تظهر من خلال نسبة المشاركين السنة الرافضين لمقاطعة الانتخابات النيابية في جميع المحافظات بنسب متفاوتة.لا شك في ان ما آلت اليه الحريرية السياسية اليوم بعد اغتيال المؤسس ، إضافة الى الكيدية السياسية المعروفة والاستهداف الدائم لها ، هي محصلة لالتباسات وتخبط وعدم نضج ادت الى اخفاقات صدعت موقع ودور تيار المستقبل كما هي نتيجة أخطاء في أداء قيادته التي طالها الكثير من علامات الاستفهام الموزعة بين الكيدي والصحيح منها .لقد أتى الرئيس رفيق الحريري الى الحكم في لبنان حاملاً معه مخزوناً كبيراً من التجارب النضالية في حركة القوميين العرب وكان ملماً بخبايا وخفايا السياسة اللبنانية المحلية والعربية بسلبياتها وايجابياتها، مع ادراكه ووعيه الكامل لخصوصية الحياة السياسية اللبنانية بجزئيتها وكليتها، وفهمه لمفاصل وتوازنات اركان الدولة العميقة في لبنان .عمل رفيق الحريري بجد ونجاح في مجال الاعمال في المملكة العربية السعودية ففتحت امامه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم