نساء في البرلمان... مؤشّر التغيير

باريس ‒ كابي لطيفالترقب سيد الموقف. والمشهد سوريالي بامتياز. هل ستجري الانتخابات النيابيّة في لبنان في موعدها المحدّد أي في منتصف أيار المقبل؟ وإن حصلت، فكيف سيكون موقع المرأة في نتائجها؟ هل تنجح في اختراق الدرع السياسية الذكورية البطريركية الحزبية الجاثمة على صدر الناخب في لبنان؟ وهل تحمل النائبات الجديدات برنامجاً عملياً واضحاً يُصلح ما أفسده سياسيو لبنان حتى الآن، ويطوّر الحياة السياسية في عمل تشريعي جريء؟عندما يُطرح عليّ سؤال عن عدد النساء في مجلس النواب اللبناني أسارع إلى القول: حالياً ست نائبات، لكنّ العدد سيتضاعف قريباً. فلبنان سيشهد انتخابات تشريعيّة يدعو إليها المجتمع الدولي من خلال برنامج إنقاذ يدفع باتجاهه، وإصلاحات اقتصادية وسياسيّة وماليّة يطالبه بها صندوق النقد الدولي. ويتوق الشعب اللبناني إلى هذه الانتخابات للعبور من دولة الطوائف والمحاصصة إلى دولة القانون والمؤسّسات التي تحقّق العدالة الاجتماعيّة وتحمي الحريّات، دولة الانفتاح والتعدّدية التي تعبّر بوضوح عن دور لبنان التاريخي. ولا يمكن للبنان الذي يتمنّاه المواطن اللبناني وتطالب به الأسرة الدولية أن ينتقل إلى دولة عصريّة يتمنّاها شعبه في غياب مشاركة حقيقيّة وفاعلة للمرأة في السلطة وعلى رأسها السلطة...