متى يسترد الأسد النازحين السوريين في لبنان؟

صحافي لبناني عقب التجديد للرئيس السوري بشار الأسد لولاية رابعة، أعلنت دمشق أنه نال ما نسبته ٩٤ في المئة من أصوات المقترعين.وقد صدرت هذه النتيجة بعد حملة انتخابية سريعة الإعداد، حملت شعار: "الأمل… لنعمل". الإنتقاد الأول الذي وجهته وسائل الإعلام الخارجية الى لجان مراكز الاقتراع، تمثّل في خلو العملية برمتها من أجهزة الرقابة الدولية، أي الأجهزة المكلفة بنقل معايناتها الرسمية الى الأمم المتحدة والمؤسسات الإعلامية. الإنتقاد الثاني كان بمثابة تأكيد للخطأ الأول، على اعتبار أن بشار الأسد فاز قبالة عضوين ينتميان الى أنصاره أي أن العملية كانت مسرحية مركبة. وهذا يعني إنتفاء العملية الديموقراطية من معايير الحزب الحاكم منذ انقلاب حافظ الأسد منذ أكثر من نصف قرن! بعد تدفق التهاني من زعماء روسيا والصين وايران وغيرها، أطل الرئيس بشار من شاشات التلفزيون ليشكر مؤيديه، إضافة الى تعهد للشعب بمستقبل أفضل. وقد تحاشى ذكر السبعة ملايين لاجئ سوري في لبنان والأردن وتركيا على أمل استعادة الشرعية التي جرّدته منها الجامعة العربية ومنحتها الى رئيس "الإئتلاف الوطني" معاذ الخطيب. وكان ذلك في "قمة الدوحة" يوم الثلثاء المصادف ٢٦ آذار (مارس) ٢٠١٣. أي القمة التي عُقِدَت بإسم الجمهورية العربية السورية محتضنة إئتلاف المعارضة كبديل للشغور الذي حدث بسبب استبعاد بشار الأسد. والملفت في هذا السياق أن الإنتخابات التي جرت مؤخراً في سوريا أوصلت الى الحكم من كان في الحكم لا في المعارضة. ولما طالب باستعادة شرعيته الدستورية، تحفظت أجهزة الجامعة...