الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

الألوان خلال الانتقال... معرض يروي مراحل ملوَّنة لانتقال حياة الإنسان إلى "الجنّة المثلى"

المصدر: "النهار"
فرح نصور
نايلة صاروفيم.
نايلة صاروفيم.
A+ A-
أقامت الفنانة التشكيلية نايلة كاي صاروفيم معرضها الجديد الذي سمّته Colors in Transition بالشراكة مع منظمة Rebirth Beirut، في الجمّيزة. وامتدّ المعرض لـ10 أيام، عرضت فيها نايلة جميع تصاميمها المفعمة بالألوان، بمساحة مليئة بالحياة. 
 
والمعرض الذي أقامته الأسبوع الماضي، هو الثاني بعد انقطاع طويل عن العرض منذ عام 2013. وجاءت فكرة إقامة معرض خاص بها في لبنان بالتعاون مع المنظمة المذكورة، انطلاقاً من فكرة "التعاون بهدف الوصول إلى الأفضل للبنان".
وتقول نايلة لـ"النهار" أن "المنظمة أيضاً أسهمت في إنارة الشوارع في بيروت وتسلّط الضوء على الفنون والثقافة في لبنان، وكان التعاون بيننا لتشجيع هذه المنظمة على هذا التوجّه، إذ إنّ 20 في المئة من ريع هذا المعرض تعود إليها".
 
لا تعرض نايلة أعمالها في لبنان عامةً، ومن يريد شراء تصاميمها يقصدها إلى مشغلها. لذلك، كان لا بدّ من إقامة معرض في لبنان وعرض القطع الفنية الجديدة ولا سيما الضخمة.
 
وحمل المعرض اسم Colors in Transition أو "الألوان خلال الانتقال"، وأرادت نايلة من خلال هذه الفكرة إظهار انتقال مراحل حياة الإنسان عبر الألوان، من الطفولة إلى النضج والدخول في المجتمع، ومن هنا، نحو صيد السعادة.
 
 
وشكلت رمزيه جناح الطفولة في عمر الإنسان جميع القطع الفنية المتعلقة بالأولاد، والتي كانت نايلة قد صمّمتها سابقاً، وهي تماثيل ذات أحجام صغيرة من الأطفال يحملون بالونات ويلعبون.
 
أمّا المرحلة الثانية من الانتقال في حياة الإنسان، فهي النضج عندما يصبح الإنسان كبيراً. وتمثّلت هذه الفكرة من خلال تماثيل ضخمة تفوق المترين، يمشي بينها زائر المعرض، ويمكنه أن يشعر حينها بالعلاقات بين الأشخاص في المجتمع، فهي إمّا علاقات معقدة أو سليمة، ولكلّ مجسَّم اسم يدلّ على حالة علاقته بالآخرين. إضافة إلى أنّ دخول الإنسان في المجتمع يحتّم عليه استخدام الكلمات بعناية، وهنا كان للكلمات دور في التصاميم التي عرضتها ليلى. ويصل أخيراً الإنسان في رحلة نايلة إلى حديقة العصافير، حيث الجنة المثلى التي يسعى الجميع لبلوغها، ليرتاحوا ويتقاعدوا.
 
وترى نايلة الحياة بالألوان بعيداً من التشاؤم والاكتئاب والسلبية، ففي جميع مراحل حياة الإنسان، الإيجابية والألوان أساس لدى نايلة.
 
 
كذلك، في إطار المعرض، قامت نايلة بشراكة في إحدى قطعها مع المصممة الأجنبية آشلي ستار الموجودة في نيويورك والمعروفة بتصميم الأثاث والسجاد. وسُميت القطعة "يا إلهي"، وأطلقت في بيروت ونيويورك في الوقت نفسه.
 
"كان تحدّي إقامة معرض خاص بي كبيراً"، تقول نايلة. فالمساحة التي عُرضت فيها التصاميم تبلغ حوالي 350 متراً، وهي غير صغيرة، وفكرة تعبئتها بقطع فنية ليست بالأمر السهل. إضافة إلى التحدي بإبداع تصاميم جديدة دائماً وإيجاد روح مشتركة في ما بينها. فنايلة لا تعرض جميع تصاميمها عادة باستمرار، بل تخزّنها لعرضها في معرض واحد كبير مرة كل عدة سنوات، و"هنا صعوبة وصلها جميعها بقصة واحدة للناس أبنيها بتصاميمي دون أن أتكلّم".
 
 
وتتألّف هذه التحف من الحديد ذي البعدين والريزين ذي الثلاثة أبعاد، وهو توجّه تركّز عليه نايلة منذ حوالي 10 سنوات.
 
كذلك، تعرض نايلة تصاميمها في عشر غاليريات خارج لبنان مثل سيول ومدريد ولندن ونيويورك ولوس أنجلس. و"كان لهذه الغاليريات الفضل في رواج أعمالي" بحسب قولها، إذ يقصد هذه الأماكن جامعو التحف الفنية والمهتمون بهذا المجال.
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم