الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"مهرجان السينما الأوروبية" الـ26 في لبنان: عن المسحوقين والتائهين

المصدر: "النهار"
جودي الأسمر
جودي الأسمر
غلاف الدعوة إلى المهرجان.
غلاف الدعوة إلى المهرجان.
A+ A-

لطالما كان دعم وإلقاء الضوء على صانعي الأفلام اللبنانيين الصاعدين أحد المهام الأساسية لمهرجان السينما الأوروبية في لبنان منذ بدايته. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، أطلق "مهرجان السينما الأوروبية" اليوم دورته السادسة والعشرين افتراضياً بمبادرة من بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبيّ بالشراكة مع "متروبوليس"، على أن تستمرّ لغاية 7 تشرين الثاني.

وبات هذا المهرجان من الأحداث الأكثر ترقّباً، التي ينتظرها جمهور السينما في لبنان، وهو يؤدي دوراً محورياً في تقديمه للجمهور عروضاً مسبقة للإنتاجات الأخيرة للسينما الأوروبية، التي نادراً ما تُتاح لها فرصة العرض في صالات السينما التجارية. فكما دلّت العادة، شكّل المهرجان منصّةً لعرض أفلام الدول الأوروبية التي لا تُعرض في صالات السينما عادةً، ولإعادة عرض أعمال فنية سينمائية أوروبية، ملهماً بذلك المواهب اللبنانية الصاعدة.

وتكرّم دورة هذا العام الممثّلَين الراحلَين آنا كارينا (1940- 2019) وجان بول بلموندو (1933- 2021) من خلال عرض فيلمهما "المرأة هي امرأة" (1961) من إخراج جان لوك غودار.

أما على مستوى الأفلام الروائية الطويلة، فسيُعرض 12 شريطاً من الإنتاجات التي حصدت حفاوة نقدية، بما فيها فيلم "عذراً لم نجدكم" لرائد السينما اليسارية والأوروبية كين لوتش، ملتزماً خطه الموضوعاتي في معالجة الكفاح المعيشيّ لأكثر الفئات تضرّراً من النظام الرأسمالي في إنكلترا.

وتنتقل الإشكاليات من الهموم الجماعية إلى داخل الفرد وأزماته الداخلية. فعلى سبيل المثال، يطرح فيلم "جولة أخرى" للمخرج الدانماركي توماس فينتربرغ أزمة منتصف العمر والانزلاق نحو الإدمان وعوائق تحول دون تحقيق الطموحات والأحلام.

إلى ذلك، تكرّ سبحة عروض على درجة لافتة من الالتزام بمشاغل المجتمع والإنسان وتداعيات النظم السياسية، نذكر منها: "أختي الصغيرة" لستيفاني شوا وفيرونيك ريمون، "أبطال" لخافيير فيسر، "مارت إيدن" لبيترو مارشيلو، "ألفريد الاثنان" لبرونو بوداليديس، و"معاركنا" لغيوم سونيز، وغيرها كثير.

وكان العام 2020 سيشهد على إطلاق الدورة السادسة والعشرين من مهرجان السينما الأوروبية في لبنان. وفي ضوء التطورات المحلية والعالمية، والإجراءات المتعلّقة بجائحة كورونا، تمّ تأجيل الدورة إلى شهر تشرين الأول 2021، ليقدّم المهرجان بشكل استثنائيّ دورة رقميّة مجانيّة.

واجتذب المهرجان في الدورات الأخيرة ما لا يقلّ عن 13 ألف شخص سنوياًّ.

 

للاطّلاع على لائحة الأفلام (الضغط هنا)

للمشاهدة عبر موقع www.festivalscope.com مع ضرورة الحجز.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم