السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"الجنّة أجمل من بعيد" للبنانية كاتيا الطويل على القائمة الطويلة لجائزة الشيخ الزايد للكتاب

المصدر: "النهار"
غلاف الرواية المتأهلة.
غلاف الرواية المتأهلة.
A+ A-

تأهلت رواية  "الجنّة أجمل من بعيد" للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للآداب في دورتها الحالية 2022/2021 عن فرع المؤلف الشاب.

بين كاتبة مهزومة مستقيلة من عملها، وشخصية محتارة لا تتقن الكتابة والتأليف، تقدم كاتيا الطويل روايتها الثانية بأسلوب كتابة سريع، لا تتخطى فيه الجملة الكلمات المعدودة، ليعكس هذا النمط الكتابي أسلوب ألبير كامو المعروف باسم "تقنية الكتابة البيضاء". العمل لعبة سردية عبثية تنقلب فيها الأدوار، فالكاتبة تتحول إلى قارئة لا تكتب ولا تتدخل بالسرد، بينما الشخصية التي يجب أن تتبع النص تتحول إلى كاتبة تعمل على ابتكار فضاء سردي ملائم لرواية. وبينما يظن القارئ أنه خارج هذا الصراع الروائي يتحول هو الآخر إلى شخصية داخل النص.

تقول الكاتبة: "جعلتُ الشخصيّة المتمرّدة تمثّلني، حمّلت الشخصيّة العاجزة المسيّرة العبثيّة، هموماً وسوداويّة تملؤني أنا شخصيّاً، وجعلتها تطرح على خالقتها الأسئلة التي كنتُ أتمنّى أن أطرحها على خالقي.. أردتُ أن تكون روايتي زاخرة بالأسئلة تماما كما هي نفسي."

 

هذا وقد عبّرت عن اعتزازها وسعادتها لإدراج روايتها على لائحة الجائزة: "إن قلت إنّني سعيدة فسيكون في ذلك كذب كثير، أنا سعيدة ومبتهجة ومغتبطة وأكثر بعد، إنّما أيضًا خائفة، خائفة من الفوز كما من الخسارة، فجائزة بحجم جائزة الشيخ زايد لا تمرّ مرور الكرام في مسيرة أيّ كاتب شاب يحاول التقدّم في عالم الأدب خطوة خطوة، الاسم وحده مهيب وله وزنه ويحمّل المرء مسؤوليّات كبيرة للمستقبل. "

أمّا في نبذة الرواية فنقرأ:

نعتذر منكم سلفًا وقبل أن تبدأوا قراءة هذه الرواية. نعتذر لأنّ هذه الرواية البائسة ليست رواية عمومًا.

الكاتبة هنا مزاجيّة. قرّرت ألاّ تُنهي عملها وتركت شخصيّتها في منتصف السرد. أو ربّما نسيتها. لا ندري.

الكاتبة مهملة. للأسف. والشخصيّة محتارة. لا تعلم ما تفعل بنفسها. وأنتم. أيّها القرّاء المغضوب عليهم. صرتم العنصر المكمّل لهذا الثالوث المفلس. ولا حول لكم ولا قوّة.

يُذكَر أنّ "الجنّة أجمل من بعيد" (2021) هي الرواية الثانية للكاتبة اللبنانية كاتيا الطويل (مواليد جنوب لبنان. 1990) عن دار نوفل بعد عملها الأوّل "السماء تهرب كلّ يوم" (2015). تساهم الطويل في عدد من الجرائد والدوريّات العربيّة بمقالات ثقافيّة، وتعمل حاليًّا على أطروحة دكتوراه في النقد الأدبيّ في جامعة السوربون-باريس.

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم