قصيدة للفائزة بنوبل الآداب لويز غلوك
08-10-2020 | 18:18
المصدر: "النهار"
ترجمة كاتيا الطويل
صحيح أنّه لا يوجد في هذا العالم ما يكفي من جمال.
إنّما صحيح كذلك أنّني أعجز عن منح هذا العالم بعضًا منه.
لا طيبة كذلك، لكنّني قد أستطيع الإفادة في هذا الأمر.
أقوم بعملي،
على الرغم من صمتي
بؤس العالم
الباهت
يكبّلنا من النواحي كلّها،
على غرار زقاق،
تتراصف على أطرافه الأشجار
رفاق نحن هنا، لا نتجاذب أطراف الحديث،
كلٌّ منّا سابح في أفكاره
وخلف الأشجار،
بوّابات حديد لمنازل منعزلة
والغرف المغلقة المصاريع
كأنّها مهجورة، متروكة
وكأنّ الفنّان كان مجبرًا على خلق
الأمل،
إنّما من أيّة مادّة؟ من أيّ شيء؟
الكلمة نفسها،
خاطئة، أداة لدحض المعرفة- عند الاعتراض
أضواء مزيِّنة لهذا الموسم
كنتُ يافعة هنا. أركب
القطار وبيدي كتابي الصغير
وكأنّني أذود به عن نفسي
في مواجهة هذا العالم بنفسه،
"أنت لست وحدك"،
قالت لي القصيدة،
وسط هذا النفق المعتم.