الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

مهرجان لوميير استعاد سيدني بولاك: اليهودي الذي احتاجته أميركا

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
روبرت ردفورد وسيدني بولاك خلال التصوير.
روبرت ردفورد وسيدني بولاك خلال التصوير.
A+ A-
ليون - هوفيك حبشيان مهرجان لوميير السينمائي الذي يجري في مدينة ليون الفرنسية في شهر تشرين الأول من كلّ عام، استعاد في دورته الأخيرة ١٥ فيلماً للمخرج الأميركي الكبير سيدني بولاك الذي رحل في العام ٢٠٠٨ عن ٧٤ عاماً. الاستعادة واحدة من ركائز هذه التظاهرة الكبيرة التي استقطبت هذا العام ١٢٠ ألف مُشاهد وسينيفيلي وغيرهم في المتروبول الفرنسي حيث ولد الفنّ السابع (بتسميته الأولى "السينماتوغراف") قبل ١٢٦ عاماً. الاستعادة (ريتروسبكتيف) تشكّل عموماً فرصة للمشاهدين ليكتشفوا أو يعيدوا اكتشاف أفلام مخرج معين في ضوء الراهن. الأسماء التي استعاد لوميير أفلامها في السنوات الماضية، تتراوح بين مَن كانوا في أعلى السلّم ومَن وقعوا في النسيان، وفي الحالة الأخيرة يؤدي لوميير دور الجهة التي تسعى إلى انعاش الذاكرة. بولاك من السينمائيين الذين نالوا التقدير وهم أحياء. لم يكن مغموراً بل فاز بالجوائز وعُرضت أعماله على نطاق واسع. صار سينمائياً لأن الوجدان الأميركي، في فترة من الفترات، كان يحتاج إلى مَن هم في مرتبته الفكرية. هذا الفنّان الذي يتحدّر من عائلة يهودية روسية مهاجرة، فكّك أميركا وأعاد تركيبها في أفلامه. مثل صديقه ستانلي كوبريك، الذي أداره في فيلمه الأخير "أيز وايد شات"، لم يترك "جانراً" سينمائياً إلّا خاض غماره، لكن الخلاصة الفنية كانت تتغير وفق اختياراته وظروف الموضوع والممثّلين والأساليب الإخراجية. ترشحت أفلامه لـ٤٦ "أوسكار"، وحاز "خارج افريقيا" (١٩٨٥) سبعة تماثيل ذهبية، منها أفضل فيلم وأفضل مخرج. لكن هذه الأرقام قد تتعرض للزوال، ليظل ماثلاً في ذاكرتنا مشهد من هنا وآخر من هناك: "انهم يطلقون النار على الجياد، أليس كذلك؟" (١٩٦٩)، "أيام الكوندور الثلاثة" (١٩٧٥)...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم