السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"عار على البلاد"... السلطات التركية تمنع عرض مسرحية "بيرو" الكردية

المصدر: "أ ف ب"
إسطنبول (تعبيرية- أ ف ب).
إسطنبول (تعبيرية- أ ف ب).
A+ A-
منعت السلطات التركية، اليوم، عرض مسرحية باللغة الكردية كان من المقرر أن تُقدّم للمرة الأولى في التاريخ الحديث لتركيا، في مسرح بلدي في اسطنبول، وفق ما قال المنظمون. 
 
وكانت المسرحية المعنونة "بيرو"، وهي ترجمة كردية لمسرحية "الأبواق والتوت البري" للكاتب الإيطالي داريو فو، مدرجة في برنامج تشرين الأول في المسرح البلدي في اسطنبول الذي يضم عشرات القاعات الموزعة في كافة أنحاء المدينة وأسس عام 1914.

وكان يفترض أن يتم العرض الذي تقدمه الفرقة المستقلة "تياترا جيانا نو"، أو "مسرح الحياة الجديدة"، مساء اليوم، وللمرة الأولى، في القاعة الواقعة في حي غازي عثمان باشا.
 
وقالت الممثلة روغيش كيريدجي لـ"فرانس برس": "كنّا على المسرح، ومستعدين لبدء العرض وبانتظار المشاهدين حين وصلنا قرار" المنع.  ولم يجرِ تقديم أي سبب للمنع.

وبعدما كانت ممنوعة لوقت طويل، سمح باستخدام اللغة الكردية بشكل جزئي خلال التسعينات، وبشكل أوسع بداية الألفية. وسمح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي كان رئيساً للوزراء بين عامي 2002 و2014، باستخدام أكثر حرية للغة الكردية. وحاول إردوغان أيضاً الدخول في عملية سلام مع "حزب العمال" الكردستاني الذي يخوض منذ أكثر من 30 عاماً تمرداً مسلحاً ضد السلطة التركية، لكنه تراجع عنها في عام 2015. 

وأكّد الممثل عمر شاهين: "لم نكن نتوقع أن يمنع (العرض). حصلت حالات مماثلة في التسعينات، لكننا كنّا نعتقد أن هذا أمر مضى عليه الزمن".

واعتبرت كيريدجي أنّ "هذا عار على البلاد (...) هذه المسرحية عرضت بكل اللغات في العالم. لماذا سيشكل عرضها بالكردية تهديداً للنظام العام؟ كنا سنضحك معاً على مسرحية كوميدية، لكن لم يسمح بذلك".

وأدّى فشل عملية السلام وتجدد النزاع بين الجيش التركي و"حزب العمال" الكردستاني في عام 2015 إلى تشديد السلطات قبضتها على المنظمات الكردية. 
 
ومنذ محاولة الانقلاب في عام 2016، قمعت الحكومة الأوساط السياسية والثقافية الكردية.  وأوقفت السلطات أو عزلت عشرات من رؤساء البلديات التابعين لـ"حزب الشعوب" الديموقراطي المؤيد للأكراد في جنوب شرق تركيا.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم