يعلم الجميع أنّ مدينة إسطنبول التركية كبيرة للغاية، إذ تبلغ مساحتها أكثر من 5 آلاف كلم مربّع، وفيها شارع تقسيم الذائع الصّيت في هذه المدينة، والذي يضمّ أكثر المطاعم شهرة والنوادي الليلية والحانات، وغيرها الكثير، بالإضافة إلى عدد كبير من الأماكن السياحية.
تقسيم ليس الشارع الوحيد السياحي والتراثي في إسطنبول، بل نجد فيه عدداً كبيراً من الأماكن السياحية، التي يقصدها الزوّار والسيّاح من كلّ حدب وصوب، كمنطقة أكسراي والفاتح وفلوريا وغيرها الكثير.
لذلك، يعمد السيّاح إلى النزول في فنادق أو استئجار منازل في مكان ما، من دون أن تكون الإقامة بالضرورة في شارع تقسيم، حيث يرغب البعض في زيارة أماكن أخرى. ولكن يبقى هذا الشارع الكبير مقصد السيّاح، فما هي الوسيلة الأنسب والأسرع للوصول إلى تقسيم؟
يمكن لبعض العرب أن يقطنوا مناطق بعيدة نوعاً ما، فيصبح لزماً عليهم الانتقال مدّة ساعة أو أكثر لبلوغ هذا الشّارع السيّاحي.
وتمثّل الطريقة المثلى لبلوغ الشارع في استخدام وركوب المترو بوس، والقطار وحتى الترامواي، إذ تعدّ هذه الوسائل أسرع وأرخص بشكل كبير من استخدام سيّارات الأجرة.
فإذا كان الشخص مثلًا يقطن منقطة "أفجولار"، وهي منطقة راقية وهادئة إلى حدّ ما، أو منطقة بيليكدوزو الراقية كذلك، - هما بعيدتان عن تقسيم - سيضطرّ إلى ركوب المتروبوس أولًا، والتوجّه إلى منطقة "مجيدية كوي"، ومن هناك سينزل من المتروبوس ويركب المترو للوصول إلى شارع تقسيم.
سيقضي الشخص مدّة 50 دقيقة كحدّ أقصى للوصول إلى الشارع، إنّما التكلفة لن تتجاوز الـ10 ليرات تركيّة. وإن أراد ركوب التاكسي، فإنّ المدّة ستكون أطول، بسبب الزحمة الخانقة في إسطنبول، وسيكلّفه الانتقال 200 ليرة تركيّة، إن لم يقم السائق بالمحارجة والاحتيال - وهو أمر شائع - وطلب المزيد.
