الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تفاؤل "غير متوافق" حيال إمكانية انضمام أوكرانيا للاتّحاد الأوروبي

المصدر: أ ف ب
مشهد عام من أوكرانيا (أ ف ب).
مشهد عام من أوكرانيا (أ ف ب).
A+ A-
أبدى الاتّحاد الأوروبي بعض التفاؤل بشأن انضمام أوكرانيا إلى التكتّل بعد فترة لكن الدول الـ27 الأعضاء فيه لم تتوصّل إلى توافق في الآراء بشأن الموعد النّهائي لهذه العمليّة ولا حول منهج للإجراءات المعقّدة بطبيعتها.

وقال ماروس سيفكوفيتش نائب رئيسة المفوضيّة الأوروبيّة الجمعة في آرل بجنوب فرنسا حيث يجتمع وزراء الشؤون الأوروبيّة الـ27 منذ الخميس "نريد أوكرانيا في الدّاخل الاتّحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن".

وأضاف أنه "من المهم طمأنة (الأوكرانيّين): نراهم في المستقبل داخل الاتّحاد الأوروبي، حول الطاولة الأوروبية"، موضحاً "لكن قبل ذلك يجب أن نركّز على الأمر الأهمّ وهو مساعدة أوكرانيا في قتالها ضدّ العدوّ وتقديم كلّ مساعدة ممكنة لها".

من جهته، طالب الرّئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تسجيل فيديو ظهر فيه ببزّة عسكريّة ووراءه علم بلده بانضمام بلده إلى الاتّحاد الأوروبي "بلا تأخير".

وقال زيلينسكي: "نكافح لنصبح عضواً كامل العضويّة في أوروبا، وأعتقد أنّنا نظهر للعالم بأسره اليوم أنّنا نستحقّ ذلك". وأضاف: "لذلك عليكم أن تثبتوا أنّكم معنا وأنّكم لا تتخلّون عنّا وأنّكم أوروبيّون فعلاً".

وردّ رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال قائلاً: "سنتحمّل مسؤولياتنا".

لكن لا وجود لإجراءات انضمام سريعة إلى الاتّحاد. فهذه الخطوة تتطلّب تقريب تشريعات البلد المرشّح من القانون الأوروبي في عمليّة طويلة إلى جانب مناقشات حول سلسلة من القضايا الأخرى.

"سنوات" 
استغرقت المفاوضات لانضمام رومانيا عشر سنوات ولانضمام بلغاريا 11 سنة بعد تقديم كلّ منهما طلب الانضمام في 1995. ولم تتجاوز ألبانيا التي قدمت ترشّحها منذ 2009 وتركيا المرشّحة منذ 1987 العقبات بعد.

من جهة أخرى، تبدو أوكرانيا غير قادرة على احترام معايير الاتّحاد الأوروبي الأساسيّة مثل الاستقرار السّياسي واقتصاد السّوق الفعّال.

وقال سكرتير الدّولة الفرنسي للشؤون الأوروبيّة كليمان بون: "إنّ انضمام أوكرانيا هو إشارة وأمر محتمل سيستغرق على أيّ حال سنوات عدّة". وأضاف "لم نصل بعد إلى نهاية هذا النّقاش. قال الجميع (الوزراء الحاضرون في آرل) إنه يتعيّن علينا النّظر في خيارات متنوّعة. هناك فروق دقيقة في الحساسيّات والعبارات".

مع ذلك يتمّ قبول انضمام أيّ دولة بالإجماع.

ومنذ خطاب زيلينسكي قدّمت جورجيا التي واجهت تدخّلاً عسكريّاً روسيّاً في 2008 ترشيحها الخميس، وانضمّت إليها مولدافيا بعد بضع ساعات.

"ليس على جدول الأعمال" 
أعلنت دانيالا جيتمان مساعدة وزير الخارجية الرّوماني أن بوخارست "ستكون صوتاً قويّاً وواضحاً" لمصلحة اندماج أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا "في أسرع وقت ممكن".

من جهته، صرّح غاسبر دوفزان سكرتير الدّولة في وزارة الخارجية السلوفينية "يجب أن نعطي الأمل للأوكرانيّين حتى يعرفوا لماذا يقاتلون".

ودعت ثماني دول هي تشيكيا ولاتفيا وليتوانيا وإستونيا وبلغاريا وبولندا وسلوفاكيا وسلوفينيا في رسالة مفتوحة، إلى فتح مناقشات حول انضمام أوكرانيا.

وقال مصدر ديبلوماسي لوكالة "فرانس برس" إنّ أربع دول أخرى تدعم أوكرانيا بينها السويد والمجر وكرواتيا.

لكن ثلث الدول الأعضاء بما فيها بلجيكا وهولندا وإيطاليا وإسبانيا تبدو أكثر تحفظاً وتخشى خصوصاً أن يؤدّي التوسّع الكبير في الاتّحاد الأوروبي إلى تراجع فاعليته.

وقال سكرتير الدولة الإيطالي للشؤون الأوروبية فينتشنزو أمندولا إن ترشيح أوكرانيا "ليس على جدول الأعمال اليوم" وما هو مطروح هو "الدفاع عن الشعب الأوكراني من العدوان الروسي".

وتساءل المصدر الديبلوماسي "لا يمكن قبول انضمام دولة عندما تكون في حالة حرب. إذا أصبح لدينا جنرال روسي في كييف خلال 15 يوما فماذا سنفعل؟".

لكن هناك العديد من الخيارات الأخرى بما في ذلك "اتّفاق شراكة معززة" بينما أبرمت أوكرانيا اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي في عام 2014، على حد قول المصدر.

وهذه الأسئلة ستطرح خلال قمة رؤساء دول أو حكومات الاتحاد المقرّر عقدها في 10 و11 آذار في فرساي بالقرب من باريس.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم