تكليف رئيس للحكومة يضعف "حماس" المفاوِضة

على رغم ان السجال بين السلطة الفلسطينية وحركة " حماس " الذي تفجر على خلفية تكليف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدكتور محمد مصطفى تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة يشكل جزءا من التنافس والصراع الفلسطيني الفلسطيني وعبر عنه خطاب سابق قاس بدوره للرئيس الفلسطيني ، فان مصادر ديبلوماسية مراقبة تعتبر ان رد حركة فتح القاسي على حماس اختصر بقوة رد فعل عربي في شكل خاص كذلك . اذ لم يخرج موقف مماثل الى العلن من اي جهة بما فيها الجهات التي لا تقيم اي ود للحركة على خلفية انه حين تكون المسألة بين الفلسطينيين واسرائيل التي تحتل الاراضي الفلسطينية وتنكل باهلها ، فلا يمكن عدم مناصرة الفلسطينيين ايا تكن الانتقادات لهم والمآخذ عليهم لا سيما ان بعض الملفات التي فتحت على هامش الحرب القائمة كشفت حجم الاخطاء الذين ارتكبها القادة الفلسطينيون ولا يزالون . فيما ان الرد الفلسطيني لا يمكن باي حال ان يعتبر انه يخدم اسرائيل كما يمكن ان يتهم بذلك اي منتقد لما قامت به حركة " حماس" ليس من حيث الفعل بمقدار ما هو من حيث التهور وعدم وجود حسابات دقيقه او عدم تقديرها ، ولكنه كان معبرا في الوقت نفسه عن مشاعر استياء كبيرة ازاء الكلفة الباهظة جدا التي دفعتها غزة وما تستمر في دفعه من خسارة انسانية في الدرجة الاولى والتي لا يقبلها اي ضمير او منطق وما كلفته وستكلفه كذلك الى جميع...