الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"انقلاب" عون يستعصي في الرابية استمراراً للعهد... تكريس الفوضى الدستورية و"حزب الله" يحاول ضبط باسيل!

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
ميشال عون من قصر بعبدا.
ميشال عون من قصر بعبدا.
A+ A-
أخطر ما فعله رئيس الجمهورية ميشال عون قبل مغادرته قصر بعبدا إلى الرابية هو توقيعه مرسوم اعتبار حكومة تصريف الاعمال مستقيلة وإعلانه ذلك في كلمته خلال احتفالات التيار الوطني الحر بخروج الرئيس من القصر. كل الكلام الذي قاله عون مكرراً مواقفه السابقة من اعتباره اتفاق الترسيم انجازاً إلى هجومه على المنظومة الحاكمة منذ 32 عاماً والتي يعتبرها مسؤولة عن وصول البلد إلى مرحلة الانهيار، وتركيزه على مسؤولية حاكم مصرف لبنان، لا يوازي خطورة مرسوم قبول استقالة الحكومة، وهو بمثابة انقلاب ضد البلد ورسالة للجميع بأن القرار انتقل إلى الرابية، وتأكيداً لما قاله جبران باسيل أخيراً إن عهد عون لن ينتهي بالخروج من القصر، كما لم يبدأ عند الدخول إلى بعبدا. اعتبار حكومة نجيب ميقاتي مستقيلة وفق المرسوم، حُكماً، والرسالة التي وجهها عون إلى مجلس النواب عبر رئيسه نبيه بري، مطالباً بنزع التكليف، تؤكد بما لا يدعو للشك الإصرار العوني على الاستمرار في حجز البلد لحسابات سياسية ضيقة، فانتهاء ولايته التي حفلت بخيبات واخفاقات وايضاً انكسارات باستثناء ما اعتبره انجازاً في الترسيم، يحوله ميشال عون إلى انتصار على أنقاض لبنان، وهو يذكر اللبنانيين بخروجه في 13 تشرين 1990 مهزوماً ولجوئه إلى فرنسا ليبدأ مرحلة جديدة قبض ثمنها في 2005، وأيضاً عند انخراطه في الحكم وتحالفه مع "حزب الله" وتعطيله الحكومات وصولاً إلى الفراغ الذي استمر أكثر من سنتين بين 2014 و2016 إلى أن انتخب رئيساً للجمهورية كمرشح وحيد تعطل البلد كله على اسمه. يكرس ميشال عون من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم