هدى شديد الذائقة الألم... الزارعة الأمل

لستُ من محبّذي الألم كوسيلة لتطهير الروح قبل الجسد. فالألم للجسد عامل مثبط، منهك، ولا علاقة له بالتطهير لأنه فعل إلزامي أمام العجز. أما الروح، فهي حقاً تتطهر مع الألم، عندما يشعر الانسان ان كل ما حوله لا قيمة له، فيتأكد من قول المعلّم "اكنزوا لكم كنوزاً في السماء". ولكني أيضاً من رافضي "قداسة الألم" عندما تركز الكنيسة على الألم ممراً لبلوغ القداسة، عبر فلسفة مشاركة المسيح آلامه، كأن الزمن توقف بها عند الجلجلة، ولم تبلغ حدث القيامة، لتدعو مؤمنيها الى المشاركة الدائمة في فرح القيامة، وفي الانتصار على الموت، وفي بلوغ السماء من بوابة الفرح والانتصار. مناسبة هذا الكلام، الدعوة التي وصلتني عبر "الواتساب" من الزميلة العزيزة هدى شديد، المشبعة محبةً ورقياً، ولا يمكنني الوقوع على سبب كينونة هدى على...