تأهيل الأسد من بوابة الأردن!

أعلنت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأميركية جيلينا بورتر، أن الإدارة الأميركية تراجع قرار إعلان الأردن استئناف الرحلات الجوية التجارية إلى سوريا. وتراجعت بورتر عن ترحيب كانت اعلنته قبل ساعات قليلة بإعلان الأردن استئناف الرحلات الجوية إلى دمشق حيث قالت المتحدثة في مؤتمر صحافي إنه "طالما الأمر يتعلق بالتجاري فنحن نرحب بذلك"، وذلك في أول تعليق رسمي أميركي على اللقاءات المتتالية بين النظام السوري والجانب الأردني. وواضح ان الاستدراك الاميركي للتسرع ربما جاء وفق مصادر ديبلوماسية على قاعدة المحادثات التي كان اجراها الملك الاردني عبدالله بن الحسين في الولايات المتحدة مع الرئيس جو بايدن. اذ سرت معلومات بالتزامن مع هذه الزيارة عن تسليم الولايات المتحدة ببقاء بشار الاسد في السلطة وعدم سعيها إلى إطاحته. ومع ان هذه النقطة ليست جديدة باعتبار انها كانت خلاصة ايضا قادت اليها سياسة باراك اوباما ولاحقا ادارة دونالد ترامب، فان الجديد فيها هو تثبيتها من ادارة اميركية جديدة وعلى اثرانتخابات في سوريا مددت للاسد في الرئاسة السورية لسبع سنوات جديدة. وسرى في اثناء زيارة الملك الاردني سعيه إلى توفير مقومات الصمود للأردن على الصعيد الاقتصادي. فكان احتمال غض النظر عن "قانون قيصر"، واستثناء الأردن والسماح له بالتبادل التجاري مع سوريا، والمرور إلى لبنان كأحد ابرز الاعفاءات التي يمكن ان تقدمها واشنطن للاردن الذي عاد صديقا للإدارة الجديدة. وقد فعلت واشنطن ذلك مع عمّان...