"بيروت ترنّم"بنسخته الـ16 في زمن الحرب... صلاة القلب بأصوات تتحدّى الخوف والقتل والدمار

وصلتني قبل يومين الدعوة الى لقاء إعلامي للإعلان عن دورة جديدة من مهرجان "بيروت ترنّم". وكم أسعدني الأمر. فبيروت، وهي ترمز الى لبنان لكونها العاصمة والقلب، والتي تتهددها اسرائيل كل يوم، تحتاج الى الترنيم هذه الأيام، تحتاج الى الصلاة، صلاة من أجل السلام الذي تشتاق إليه البلاد وكل البلدان المحيطة، تحتاج بيروت الى محاكاة الذات الالهية، من الاعماق، وربما تحتاج الى علاج نفسي بعد كل ما ألمّ بها.ولا يقتصر الأمر على بيروت، المنطقة كلها تغرق في مشاهد القهر والدمار، وتسود صور الأطفال الأبرياء يسقطون تباعاً بآلة القتل الإسرائيلية. القدس بما ترمز إليه تئنّ تحت وطأة الحرب والقهر والجوع والعطش.أمام هذا الواقع تبرز الحاجة الملحّة الى الترنيم، والتأمّل والصلاة، ومراجعة الذات الإنسانية لمحاسبتها على "التقصير" المتجسّد بعدم الانتفاض على الواقع."بيروت ترنّم" يقدّم تلك الفرصة السلامية...