نتذكَّر جبران تويني المؤَسس

كان ذلك في مثل هذه الأَيام تمامًا، قبل 76 سنة. في 16 تشرين الثاني 1947، صدر العدد 3735 من "النهار" وعلى جبين صفحته الأُولى صورةُ جبران تويني بالكرافات والطربوش (التقليدي فترتَئِذٍ)، وفوقها عبارة: "مؤَسس الجريدة جبران تويني، المدير وليد جبران تويني" (كان غسان يومها في جامعة هارفرد). وتحت الصورة عنوانان لِمقالَين. الأَيمن: "جعلَ لكَ من ليلكَ الأَبدي نهارًا مُشرقًا يا صاحب النهار بقلم الأُستاذ فيليب تقلا نائب جبل لبنان ووزير الخارجية سابقًا"، والعنوان الأَيسر: "العصامي العلَم بقلم الأُستاذ خليل كسَيب".إِلى يسار الصفحة مقالان. الأَول: "حياتُك الجبَّارة صفحة مذهَّبة بقلم الدكتور رئيف أَبي اللمع رئيس نقابة الأَطباء ونائب بيروت"، والمقال الآخر: "غابت شمسُه قبل أَن يتمّ نهاره للدكتور نقولا فياض". وفي زاوية الصفحة اليُسرى نص بعنوان "تراث عظيم يحق لأَنجاله أَن يفتخروا به"، مطلعُه: "تلقَّى الأُستاذ وليد تويني من السيد جان غولمييه الملحق الثقافي في المفوضية الفرنسية كتابًا بليغًا جاء فيه قولُه: "... خسر لبنان بجبران تويني خسارة لا تعوَّض، فقد كان أَحد أَبنائه البارزين والجديرين بالاحترام".النعي الحزينتلك الصفحة الأُولى كانت صدى لوفاة جبران تويني (مؤَسس "النهار")، المندوب فوق العادة ووزير لبنان المفوض لدى حكومات الأَرجنتين والأُوروغواي والتشيلي. وكان توفي بسكتة قلبية مفاجئة عن 57 سنة في 11 تشرين الثاني 1947 وهو...