انتخاب ميشال عون لرئاسة الجمهورية استوجب تعليق الحياة السياسية سنتين من ايلول 2014 الى 2016، وقد تفاءل اللبنانيون بشعارات العهد: "بيّ الكل"، و"العهد القوي"... وبعد طول انتظار اعتبر اللبنانيون ان الشعارين كافيان للاطمئنان الى مستقبل لبنان وابنائهم. وبعد أربع سنوات واربعة اشهر على بداية العهد، ساد شعور ان رئيس الجمهورية يتصرف وكأنه لا يزال رئيس "التيار الوطني الحر". أما التطورات على صعيد الانماء وتحريك الاقتصاد فلم تكن واعدة طوال السنوات الاربع، والفترة الاشد سوادًا كانت فترة تولّي حسان دياب رئاسة الحكومة، وتفجير المرفأ الذي جُمدت التحقيقات في شأنه. خلافات الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري والرئيس ميشال عون تتمحور على اصرار رئيس الجمهورية على تسمية ستة وزراء من المقربين اليه بحيث يملك القدرة على تجميد قرارات لمجلس الوزراء، لا تتناسب مع غيرته على مصلحة المسيحيين، والحقيقة الساطعة هي ان تمثيل المسيحيين على صعيد الانجاز مفقود وكذلك الامر بالنسبة الى غالبية اللبنانيين، وقد سقطت مقولة "بيّ الكل" و"لبنان القوي". وبما ان رئيس الجمهورية يتمسك بمواقف "التيار الوطني الحر" وتصريحات رئيسه جبران باسيل، فلا بد إذاً من التعرض لهذه التصريحات بالذات. فهو يشدد على منطلقات معيّنة ولا نسمع اي مناقشة لتطلعاته من قِبل رئيس الجمهورية. المستشار الرئيسي النائب جبران باسيل يؤكد ان مساعيه تصب في مصلحة المسيحيين وتحسين مجالات التصرف الرئاسي من دون العودة الى مجلس الوزراء. واضافة الى ذلك هو يقول ان حكومة خبراء كالتي اقترحها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لا تستطيع وقف الضرر الفادح في الاقتصاد والمجتمع، مع نجاح مساعي تأخير محاكمة مسؤولين...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول