لبنان والاحتلال الجديد

قالها وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب بالفم الملآن، أن لا إمكانية لتوفير حلول أكيدة لمشكلة النازحين السوريين، ولو قصد دمشق مراراً، إذ إن المجتمع الدولي يريد إبقاءهم في لبنان. وعلى رغم اعتبار وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين أن في الأمر خنوعاً وتواطؤاً، فإن المشكلة صارت عميقة وخطيرة الى حد يتجاوز كل الجدالات العقيمة للسياسيين.كل ما ما يُحكى لا يخفّف من هول المشكلة التي باتت وجودية بالفعل، فلبنان الذي عانى من وجود نحو 30 ألف عسكري سوري "منضبط" ويخضع لقيادة موحدة، أكانت سيئة أم بالغة السوء، بات يواجه اليوم، بعد انسحاب هؤلاء، احتلالاً حقيقياً من نحو مليوني سوري مقيمين على أرضه.في الماضي كان البعض يتحدث عن وجود نحو مليون سوري عامل، وعلى رغم عدم توثيق هذا العدد، فإن واقع هؤلاء، أياً كان عديدهم، انهم...