أكراد سوريا يقاتلون لإقامة إدارة ذاتية لهم فيها؟

يعرف أكراد سوريا الوضع الصعب الذي هم فيه منذ قيام الثورة السورية الإصلاحية على نظام الأسد المسيطر عليها منذ عام 1970، والذي صار أكثر صعوبة بعدما تحوّلت حرباً إرهابية بكل أطرافها استُعملت خلالها التنظيمات الإسلامية البالغة التشدّد فحقّقت نتائج جيدة في البداية كان أبرزها إعلان "داعش" تأسيس دولة الخلافة الإسلامية في قسم واسع من أراضي سوريا والعراق. يعرفون أيضاً الدور الأساسي الذي قامت به تركيا أردوغان في الحرب المذكورة. إذ فتحت حدودها مع سوريا للتنظيمات الإسلامية المتشدّدة الداخلة في الحرب وقدّمت لها مساعدات لوجيستية وميدانية منتظمة، كما قدّمت لها دولٌ عربية مقتدرة مالياً مساعدات ضخمة ليس للصمود فقط بل للإنتصار على الأسد وإسقاط نظامه في بلاده وإقامة نظام بديل منه. لكن تلك الدول كلها لم تكن تمتلك ما يُسمّى "الخطة ب" التي يُفترض أن تُحدّد أيّ نظام سيحل مكانه في سوريا وهل سيكون إسلامياً أم ديموقراطية أم فوضوياً أم ديكتاتورياً. كما أنها لم تعد تعرف ماذا تفعل بعد تعرّض العراق الذي يُفترض أنه بات مستقراً الى تحد كبير له بإحتلال "داعش" جزءاً من أرضه، كما بعد دخول إيران الإسلامية على خط الدفاع وبعدها بسنوات قليلة روسيا فلاديمير بوتين.ويعرفون ثالثاً أنهم لا يستطيعون البقاء على الحياد في الحرب الدائرة على الأرض...